هيئات إسلامية صيداوية: دار الفتوى المرجعية وسلاح الدولة وحده المؤتمن على الأمن

TT

رأت قوى وهيئات اسلامية في صيدا اجتمعت امس في مقر «الجماعة الاسلامية» في المدينة، في الاحداث الامنية التي وقعت في بيروت وبعض المناطق مع بدء العهد الجديد «مؤشرا خطيرا يضاف الى المنعطفات الحادة التي مرت بها البلاد في الآونة الاخيرة». ودعت الى «وقف حملات التحريض الاعلامي التي تؤجج منطق الخلاف والحقد والكراهية». واكدت على «مرجعية دار الفتوى واحترام دور وموقع المفتي (الشيخ محمد رشيد قباني) وسائر المفتين واعتبار التهجم عليه اهانة لكافة ابناء المسلمين». كما اكد المجتمعون ان السلاح الوحيد المؤتمن على الامن هو سلاح الدولة من جيش وقوى أمن ورفض كل اشكال الفتن والتمسك بالسلم الاهلي والعيش المشترك.

وجاء في بيان صدر في ختام الاجتماع: «تداول المجتمعون مختلف الشؤون والهموم والأحداث الأليمة التي وقعت منذ مطلع هذا الشهر في مدينة صيدا ومختلف المدن والمناطق اللبنانية والتي لا تزال مستمرة الى اليوم وبأشكال متعددة في مدينة صيدا وبيروت وبعض المناطق اللبنانية الأخرى، والتي تصيب المواطنين في أرواحهم وأرزاقهم وأملاكهم وأمنهم وكراماتهم ومستقبل أبنائهم».وقالوا: «من هذا المنطلق، وبناء على ما جرى وما زال يجري إلى اليوم يؤكد الحاضرون ما يأتي: ـ أن استقبال العهد الجديد الذي نسأل الله تعالى أن يكون فاتحة خير على الناس، بهذا الكم من الاختلالات الأمنية، يشكل مؤشرا خطيرا يضاف إلى المنعطفات الأمنية الحادة التي مرت بها البلاد في الآونة الأخيرة. ـ مطالبة الجميع بوقف هذه الممارسات والاستعراضات والاعتداءات على أرواح المواطنين وأمنهم وكراماتهم وأملاكهم في بيروت وسائر المناطق اللبنانية. ـ وقف حملات التحريض الاعلامية التي تستضيفها محطات اعلامية والتي تؤجج منطق الخلاف والحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد. ـ تأكيد مرجعية دار الفتوى واحترام موقع ودور سماحة المفتي وسائر مفتي المناطق، واعتبار أن التهجم عليهم هو بمثابة إهانة لكافة أبناء المسلمين في لبنان ولسائر المواطنين اللبنانيين. ـ وقف ومنع خطاب التخوين والاتهام والتحريض الذي ما زلنا نستمع الى بعض منه، التزاما باتفاق الدوحة الذي وافقت عليه كل المرجعيات السياسية في لبنان. ـ التأكيد أن السلاح الوحيد المؤتمن على الأمن هو سلاح الدولة من جيش وقوى أمن داخلي ورفض كل أشكال الفتن والتمسك بالسلم الأهلي والعيش المشترك وبناء دولة العدالة والمساواة. ـ التأكيد على وجوب مقاومة العدو الصهيوني حتى التحرير الكامل للأرض والأسرى، من خلال استراتيجية دفاعية جامعة يحتضنها توافق وطني».