«سي أي أيه»: إدارة بوش حققت تقدما ضعيفا على صعيد الأمن القومي

TT

قال مسؤول كبير في المخابرات الأميركية هذا الأسبوع إن إدارة الرئيس بوش قد حققت تقدما ضعيفا، فيما يتعلق بأولويات الأمن القومي الرئيسية بما فيها اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والمصالحة السياسية في العراق ومنع إيران من تملك التقنية التي تمكنها من إنتاج سلاح نووي. وأضاف النائب الأول لمدير المخابرات دونالد كير، وهو يعطي نظرة عامة تمهيدية عن الأوضاع العالمية أمام الرئيس الأميركي المقبل، إن القاعدة ستظل التهديد الإرهابي الرئيسي، مشيرا إلى أن تركيز باكستان على الأوضاع السياسية الداخلية وعجزها عن السيطرة على منطقة القبائل التي تلوذ بها القاعدة هو «الشيء الأول الذي يجب أن نخشاه». ويتناقض تحليل كير، الذي تضمنه خطابا له ليلة الخميس، مع توقعات أكثر تفاءلا من داخل الإدارة الأميركية عن تقارب بين القوى السياسية في العراق واحتمال الوصول إلى اتفاقية سلام خاصة بمنطقة الشرق الأوسط خلال الثمانية أشهر المقبلة. كما يبدو مناقضا لرأي مدير وكالة الاستخبارات الأميركية مايكل هايدن الذي يرى أن القاعدة في موقع الدفاع في كافة أنحاء العالم، بما فيها الحدود الأفغانية الباكستانية. من جانبه، قال رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ جون روكفيلر إن تقييم هايدن، الذي صرح به في حوار أجرته صحيفة «واشنطن بوست» هذا الأسبوع، لا يتماشى مع تقارير مخابراتية تسلمها الكونغرس في الفترة الأخيرة. وأضاف روكفيلر أنه «فوجئ بالتقييم» الذي تسبب في مشكلة وطلب «توضيحا كاملا للدوافع من وراء هذا الحوار ومحتواه». ودافعت وكالة الاستخبارات المركزية عن تعليقات هايدن. وقال المتحدث باسم الوكالة جورج ليتل: «ببساطة، قال المدير في الحوار إن هناك تقدما في المواجهة مع القاعدة، التي ما زالت خصما خطيرا، وليس من المفترض أن يكون هذا الرأي مفاجأ لأي شخص على معرفة بالشؤون المخابراتية».

وكير هو أحد اثنين يلقيان تقرير الرئيس اليومي في البيت الأبيض. في حديثه على معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، عرض كير ملخص نظري لبعض القضايا التي ستكون مطروحة أمام الرئيس المقبل. «لنتخيل أنك تلقي القسم لتكون الرئيس رقم 44 للولايات المتحدة». يقول كير القضايا التي ستكون في أول تقرير لك ستتضمن التهديدات والتحديات المقبلة من منطقة الشرق الأوسط. ولم يحصل أي من المرشحين المحتملين لمنصب الرئيس على تقرير مخابراتي كامل. في سنوات الانتخابات السابقة، كان يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزية أو نائبه مع المرشحين بعد الانتخابات داخل الأحزاب. وهذا العام، من المحتمل أن يقوم على هذه التقارير ماكولن وكير. وقد تبادل السيناتور باراك أوباما (من الحزب الديمقراطي) والسيناتور جون ماكين (من الحزب الجمهوري) انتقادات لاذعة، كل يسعى لتحدي الآخر بشأن معرفة ما يحدث في العراق. قال أوباما إن ماكين، الذي يدعم سياسة بوش في العراق، قد عجز عن التعلم من أخطاء الإدارة. وفي المقابل، هاجم ماكين أوباما لعدم زيارته منطقة الحرب على مدى العامين الماضيين. وكلاهما أكد على أنه سيجري تغيرات كبيرة على صعيد المخابرات.