الصين تجلي مائتي ألف شخص من مناطق مهددة بالفيضانات

أعلنت الحكومة الصينية في بيان السبت، ان حصيلة الزلزال الذي ضرب الصين في 12 مايو (ايار) خلف 68 الفا و977 قتيلا مؤكدا، و17974 مفقودا. وهذه الحصيلة الجديدة تتضمن نحو مئة قتيل اضافي نتيجة الزلزال الذي بلغت قوته ثماني درجات على مقياس ريختر، قياسا الى اخر حصيلة. اما الاشخاص الذين اضطروا للنزوح فتجاوز الخمسة عشر مليونا. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، امس ان الصين أجلت أكثر من 197 ألف شخص من منطقة مهددة بفيضان أنهار سدتها انهيارات أرضية قرب مركز الزلزال، الذي هز اقليم سيشوان الشهر الماضي. وجاب رجال الشرطة وهم يقولون «اجلاء .. اجلاء» عبر مكبرات صوت في شوارع بلدة يوشيان، على مشارف مدينة ميان يانج، التي دمرها الزلزال. وبدت البلدة بأكملها خالية من السكان وأغلقت المتاجر أبوابها وساد الهدوء المباني السكنية، في الوقت الذي بحث فيه مسؤولون عن مشردين في مراكز ايواء مؤقتة أقامها نازحون على ضفاف نهر فو. وصدرت تعليمات لسكان يوشيان بالانتقال الى أراض على مستوى مرتفع في التلال المحيطة بالبلدة، في الوقت الذي بدأ فيه الجنود في شق قنوات وسدود في محاولة لتخفيف الضغط على النهر والحيلولة دون فيضانه، وهو الامر الذي يمكن أن يغرق المنطقة المحيطة. وقال شرطي محلي طلب عدم نشر اسمه لرويترز: «لا نعلم الى متى سيتحتم عليهم البقاء هناك. الامر يعتمد على حالة السد». والعدد الرسمي للقتلى في الزلزال 68858 قتيلا، ومن المتوقع أن يرتفع، اذ ما زال هناك 18618 مفقودا. وقال مسؤولون ان أكثر من 30 نهرا سدتها انهيارات أرضية قد تفيض على ضفافها وتغرق البلدة ومخيمات النازحين. ونقلت شينخوا عن يوي شي نائب رئيس ادارة المياه والكهرباء في قوات الشرطة الشعبية المسلحة قوله، ان جزءا كبيرا من أعمال البناء لاحتواء الانهار، وهي قنوات لتصريف المياه من بحيرة تانجياشان قد أنجز. وقالت شينخوا ان خطط الطوارئ التي تسمح باجلاء ما يصل الى 3ر1 مليون ستعتمد على الكيفية التي سيمضي بها تصريف مياه البحيرة. وتوجهت قوافل من الشاحنات الى منطقة الكارثة تحمل خياما وامدادات أخرى للذين سيتم اجلاؤهم.