مسؤول لـ «الشرق الأوسط»: اعتقلنا 12 مطلوبا في مدينة الصدر

الجيش الأميركي: اعتقال مساعد لإيراني مسؤول عن تدريب مجموعات خاصة شرق بغداد

TT

أعلن الجيش الأميركي أمس اعتقال شخص وصفه بأنه مساعد بارز لقيادي ايراني مسؤول عن تدريب مجموعات خاصة في شرق بغداد. من ناحية ثانية، قتل رجل وامرأة في انفجار عبوة داخل سوق شعبي في بعقوبة شمال شرقي بغداد.

وقال الجيش الأميركي في بيان إن «قوات التحالف تمكنت من توجيه ضربة ضد المجاميع المسلحة الخاصة عندما تمكنت من اعتقال قيادي بارز في منطقة الرصافة شرق بغداد». وأضاف البيان أن «مصادر الاستخبارات قادت قوات التحالف حيث المكان الذي يسكنه الشخص المعتقل.. والذي يشتبه في انه مساعد بارز لشخص إيراني يقوم بمهمة تدريب عدد من المجاميع المسلحة الخاصة».

ويستخدم الجيش الأميركي مصطلح المجموعات الخاصة للإشارة الى الجماعات التي تقوم بتدريب وتمويل عدد من الميليشيات المسلحة في العراق، حيث أصبحت هذه المجموعات همزة الوصل بين إيران وبين ميليشيا جيش المهدي. ويتهم الجيش الأميركي إيران بدعم وتمويل وتدريب عدد من الميليشيات المسلحة في العراق، وهي اتهامات ترفضها إيران باستمرار.

وقال البيان، الذي أوردته وكالة رويترز، إن المعلومات التي توفرت لدى قوات التحالف أكدت أن الشخص المعتقل «تمكن من الفرار من مدينة الصدر (شرق بغداد) بسبب الضغط الذي تسببت به القوات الأمنية العراقية». وأضاف البيان أن معلومات الاستخبارات التي تحصل عليها القوات الأميركية والعراقية «تظهر أن هذه القوات باتت قريبة من اعتقال قادة هذه المجموعات.. المجرمين الذين تمكنوا من الهروب والاختفاء بانتظار هدوء الأوضاع».

من جهته، قال اللواء قاسم عطا المتحث الرسمي باسم خطة فرض القانون «القينا القبض على ثلاثة عناصر امس من قيادات المجاميع الخاصة التي تدربت في ايران وهم من مسؤولي الخلايا الخاصة في القطاع 50 في مدينة الصدر». ولم يكشف عطا عن جنسيات واسماء (لضرورات امنية) حسب قوله، واكد عطا لـ«الشرق الأوسط» ان «عملية السلام» في مدينة الصدر مستمرة «وتم القاء القبض ايضا على 12 من المسلحين المطلوبين للقضاء باوامر قضائية في منطقة شارع فلسطين، كما تم القاء القبض على 11 مشتبه فيه في منطقة (السدة) التي تدعى (الحواسم )ايضا». واشار الى ظاهرة جديدة وهي الاستدلال على العبوات الناسفة والاسلحة من خلال الأطفال وبعض النساء. الى ذلك، أعلنت مصادر امنية وأخرى طبية مقتل رجل وامرأة وإصابة نحو ثمانية آخرين بينهم طفل بجروح في انفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبي وسط مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد). وقال الرائد محمد الكرخي من شرطة المدينة ان «شخصين على الاقل قتلا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة وضعت أمام محل تجاري وسط المدينة»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، قال الطبيب احمد علوان إن «القتلى هم رجل يبلغ 35 عاما وامرأة في العشرينيات»، مشيرا الى ان «الجرحى بينهم طفل وامرأة».

وقال رويد خالد ابراهيم الخيلاني، وهو صاحب المحل الذي وضعت أمامه العبوة، ان «امرأة تركت كيسا أمام المحل، فلاحظته وصرخت لمن هذا الكيس؟». وأضاف الرجل الذي اصيب بجروح ونقل على اثرها الى المستشفى ان «امرأة أجابت وقالت انه لي وسآخذه بعد دقائق (...) وبعد مرور أقل من خمس دقائق انفجر الكيس».