حكومة الخرطوم تبعد ضابطا بريطانيا يعمل ضمن القوات الدولية في دارفور  

TT

أبعدت السلطات السودانية رئيس هيئة أركان قوات اليوناميد البريجيدير باتريك دايفيد سون من مهامه وطلبت منه مغادرة البلاد. وأبدى البريطاني دايفيد سون أرفع ضابط غير أفريقي باليوناميد أسفه لمغادرة عمله بعد 6 أشهر فقط من تسلمه مهامه. وقال سون إن الحكومة السودانية أبدت رفضها لوجود جنرال بريطاني في دارفور، وأشار الى أن الصعوبات التي تواجه يوناميد تنصب في عدم تخصيص أراضي لبناء المعسكرات وشح المياه، واضاف «لا يمكن نشر أي جندي دون توفر الأرض والمياه». وأشاد الناطق الرسمي لبعثة الأمم المتحده في السودان نور الدين المازني بجهود دايفيد سون قائلا «لقد أنهى فترة عمله وأقمنا له حفلة توديع بالفاشر الأسبوع الماضي»، وأشارت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن ربيع عبد العاطي نفى أن يكون للسلطات السودانية يد في تعينات الأمم المتحدة.

وفي لندن، تظاهر المئات من ابناء دارفور ومختلف القوى السياسية السودانية ضد رئيس حزب الأمة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي الذي يزور لندن هذه الايام لرفضهم اتفاقاً وقعه المهدي مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير في العشرين من مايو (أيار) الماضي تحت اسم اتفاق التراضي الوطني الذي واجهته القوى السياسية المعارضة بالنقد باعتبار انه يكرس سلطة المؤتمر الوطني، وحدثت مشاجرة من بعض المتظاهرين مع افراد من حزب الامة لمحاولة المشاركين الاشتباك مع المهدي.

وابلغ الامين العام لاتحاد ابناء دارفور الذي نظم المظاهرة نور الدائم محمد «الشرق الاوسط» ان المظاهرة التي شارك فيها المئات من ابناء السودان امام جامعة لندن التي تشهد مؤتمراً لحزب الامة اكدوا فيه رفضهم لما يسمى باتفاقية التراضي الوطني الذي وقعه المهدي مع حزب البشير، وقال ان اتفاق المهدي مع البشير يعبر عن التفاف من حزب الامة على حقوق اهل دارفور والهامش، واضاف «الاتفاق اكد نهاية علاقة الصادق المهدي بأهل غرب السودان ودارفور بصفة خاصة» في اشارة الى ان المهدي نال حزبه اكثر من ثلاثين دائرة في آخر انتخابات نيابية شهدها السودان (1986) قبل انقلاب عمر البشير الذي استولى على السلطة وأبعد المهدي وسجنه.