الشيخ محمد الصباح: الكويت تمارس دورا هادئا في قضية المصالحة العربية

الرئيس السوري يختتم زيارته

TT

اختتم الرئيس السوري بشار الأسد أمس، زيارته إلى الكويت والتي استغرقت يومين، أجرى خلالها محادثات مع القيادة السياسية، وصفها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح، بأنها مثمرة وناجحة بكل المقاييس «حيث اطلع الرئيس الأسد، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على الجهود التي تبذلها دولة القمة العربية سورية من اجل التضامن العربي».

وبدبلوماسية رفض الشيخ د. محمد الصباح الإجابة صراحة عن سؤال حول ما إذا كانت دمشق قد طلبت خلال هذه المحادثات، وساطة الكويت لتنقية الاجواء العربية ومصالحة بين دمشق والقاهرة، وقال «اعذروني لا استطيع الحديث عن مثل هذه الأمور بالتفصيل، ولكن أؤكد لكم استمرار الدور الكويتي الهادئ والفعال والبعيد عن الأضواء، في قضية المصالحة العربية، وخصوصا الدور الذي يمارسه الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذا المجال.

وأشار الشيخ د. محمد الصباح إلى الاجواء الايجابية الموجودة حاليا في العالم العربي، وقال يجب علينا تعزيزها خصوصا أن الجميع أبدى رغبات لمواجهة التحديات المتمثلة أساسا في القضية الأساسية، التي تواجه الأمة العربية وهي السلام.

وكان الشيخ د. محمد الصباح والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، قد وقعا 3 اتفاقيات أمس في اختتام اجتماعات الدورة الرابعة للجنة الكويتية العمانية المشتركة، الأولى تتعلق بالتشاور السياسي على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين، والثانية لقرض من الصندوق الكويتي بقيمة 25 مليون دينار كويتي لتمويل بناء اكبر ميناء في المنطقة على بحر العرب، والوثيقة الثالثة بمحضر اجتماع اللجنة المشتركة وعملها خلال العام المقبل. وفي رده على سؤال حول تعاون الحكومة الكويتية مع البرلمان في ظل التصعيد، الذي أبداه بعض النواب في جلسة القسم قال الشيخ د. محمد الصباح «نحن نقدر ونحترم جميع الآراء التي تطرح طالما أنها في إطار الممارسة البرلمانية التي حددها الدستور، ونحن على استعداد لمقارعة الحجة بالحجة والرأي بالرأي والتنافس جميعا لمصلحة الكويت.

وحول لقاء الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية في قطر، قال يوسف بن علوي، «إن الوزيرة الإسرائيلية طلبت هذا اللقاء، واستجبنا لها واستمعنا منها عن رؤية إسرائيل في قضية السلام، كما أوضحنا لها عن رؤيتنا وعدم رضانا عن سياسة إسرائيل تجاه الأشقاء الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة».