إندونيسيا تعتقل عشرات المتظاهرين الإسلاميين بتهمة العنف

محمد رزق مسؤول «جبهة المدافعين عن الاسلام» في اندونيسيا بين رجلي شرطة، قبل ان يطالب اتباعه بالتخلي عن اعمال العنف، مما ادى الى اعتقال الشرطة لـ57 عضوا من الجماعة الاسلامية المتطرفة (رويترز)
TT

قالت الشرطة الاندونيسية انها اعتقلت صباح امس 57 عضوا في جماعة اسلامية متشددة لاستجوابهم في اعقاب هجوم على حشد ينادي بحرية العقيدة. وألقت الشرطة القبض على عدد من اعضاء جبهة المدافعين عن الاسلام من مقر الجماعة وعدد من المنازل في جاكرتا في وقت مبكر من صباح امس للاشتباه في صلة بعضهم بالهجوم.

وقال أبو بكر نتابراويرا المتحدث باسم الشرطة لرويترز: «احتجزنا 57 بينهم زعيمهم». وأضاف: بعد ذلك سنعرف من منهم المشتبه فيهم. وأصيب نحو 12 شخصا يوم الاحد الماضي عندما هاجم أنصار: «جبهة المدافعين عن الاسلام بالعصي، أعضاء التحالف الوطني لحرية الدين والعقيدة». ويضم التحالف معتدلين مثل الرئيس الاندونيسي السابق عبد الرحمن واحد. وكان فنانون وأكاديميون وزعماء مدافعون عن حرية العقيدة ضمن الحضور. وهاجم انصار جبهة المدافعين عن الاسلام الحشد بعد ان حث بعض المتحدثين على التسامح مع الطائفة الأحمدية وهي طائفة مسلمة يعتبرها البعض منحرفة عن الدين.

وتزايدت اعمال العنف في اندونيسيا في الاشهر القليلة الماضية بسبب قضايا دينية تتعلق في معظمها بمعاملة الطائفة الاحمدية. وهاجم متشددون من جماعات اسلامية مساجد ومباني مرتبطة بالطائفة الاحمدية ويضغطون على الحكومة لحظر الطائفة. وأثار هجوم جبهة المدافعين عن الاسلام ـ المشهورة بهجماتها على الحانات والملاهي الليلية في اندونيسيا خلال شهر رمضان ـ غضبا شديدا بين المعتدلين. وكان تجمع يوم الاحد الماضي يهدف الى الاحتفال بذكرى البانكاسيلا وهي فلسفة اندونيسية تتعلق بالايمان باله واحد شجعها سوكارنو الرئيس المؤسس للبلاد. ويعتنق نحو 85 بالمئة من سكان اندونيسيا البالغ عددهم 226 مليونا الاسلام وأغلبهم من المعتدلين.