قتل شخص وجرح ستة آخرون في انفجارين شهدتهما احدى ضواحي العاصمة الجزائرية، واستهدف أحدهما ثكنة عسكرية. ووقع الانفجار الأول في حدود الساعة الخامسة والربع مساء بالتوقيت المحلي، عندما اشتبه عسكريون كانوا يحرسون مدخل ثكنة الحرس الجمهوري بالضاحية الشرقية للعاصمة، في شخص كان يقود سيارة وحاول اقتحام مبنى الحرس. وأطلق العسكريون النار باتجاه السيارة فانفجرت مخلفة مقتل الشخص الذي كان بداخلها وجرح ثلاثة. وافادت مصادر بان القتيل كان يحمل حزاما ناسفاً ويعتزم تنفيذ عملية انتحارية. ووقعت الحادثة في حي يدعى تماريس ببرج الكيفان.
وبعد لحظات سمع دوي انفجار آخر، بواسطة قنبلة تقليدية، وتحديدا وسط مدينة برج الكيفان (20 كلم شرق العاصمة) خلف، حسب نفس المصادر، ثلاثة جرحى. ووقع الانفجار قرب مقهى وسط المدينة، ويرجح أنه استهدف رجال أمن يرتادونه. وطوق رجال الأمن مكاني الانفجار بحزام أمني ومنعوا الصحافيين والمصورين من الاقتراب منه. وتنسب المصادر العمليتين التفجيريتين إلى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي»، الذي سبق أن نفذ تفجيرات مشابهة، استهدفت معظمها مراكز أمنية.
الى ذلك كشف وزير دفاع مالي، عن إجراءات تنسيق جديدة مع الجزائر لتأمين الحدود المشتركة، من مخاطر تهريب السلاح ونشاط تنظيم «القاعدة»، الذي يحتجز نمساويين فيها. وصرح وزير الدفاع المالي ناتيبي بيليا، أمس بالجزائر، في ختام زيارة دامت يومين، أن البلدين «يقومان بأعمال يتم في شأنها التشاور حول المشاكل المرتبطة بأمن حدودهما المشتركة، من أجل تسييرها معا». وقال للصحافة بعد لقاء جمعه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إنه «تبادل مع المسؤولين الجزائريين وجهات النظر حول الانشغالات المشتركة التي تمس بأمن حدودنا، وقررنا القيام بأعمال في ظل التشاور من أجل تسيير هذا المشكل الحساس جداً».