المغرب: معتقلو الناضور وفاس خططوا لتفجيرات ببروكسل

الخلية الإرهابية فكرت في إستهداف سياح ومنشآت حيوية

شركاء مفترضون للانتحاري عبد الفتاح الرايضي، لدى وصولهم إلى المحكمة في سلا المجاورة للرباط، الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
TT

أكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن الخلية التي فككها الأمن المغربي أخيرا بمدينتي فاس والناضور (وسط وشمال البلاد)، كانت تستهدف تفجير مقر الاتحاد الاوروبي، وفندق «شيراتون» بالعاصمة البلجيكية، كما كانت تعتزم استقدام أسلحة نارية من بلجيكا، لتفجير مؤسسات حيوية بالمغرب. وقال المصدر ذاته إن الحبيب بن علي، الملقب «ابي حذيفة» المعتقل على ذمة التحقيق، في السجن المحلي بسلا، ربط صلة بخلية في بلجيكا كانت تسعى لاستقطاب مغاربيين قصد تهجيرهم الى العراق لقتال القوات الأميركية. وأوضح المصدر أن بن علي ربط أيضا علاقات مشبوهة ببلجيكا مع أشخاص يعلنون أنهم سلفيون جهاديون، بينهم مغربيان وتونسي، مشيرا الى ان بن علي أكد لأحد المعتقلين على ذمة نفس الملف، أنه تعذر عليه الحصول على أسلحة لإدخالها إلى المغرب، كون الوسيط الذي بحث معه أمر تحصيل الأسلحة، غادر بلجيكا العام الماضي نحو العراق لـ«الجهاد»، الامر الذي جعل عناصر الخلية المعتقلة حاليا، يغيرون مخططهم.

وأكد المصدر أن بعض عناصر الخلية، فكروا في قتل مشعوذ بمدينة الناضور( شمال)، لأنهم كانوا يعتبرونه كافرا، كما فكروا في استهداف سياح أجانب.

وكشف المصدر عن أن بن علي، المولود عام 1981 بالناضور، التحق ببلجيكا عام 2004، في إطار تجمع عائلي، وحاول التسلل الى العراق عبر الحدود مع إيران، لكن سلطات طهران، منعته من دخول اراضيها، فعاد مجددا الى بلجيكا.

وذكر المصدر أن عناصر هذه الخلية، كانوا يعتزمون ايضا التوجه الى الجزائر، لإجراء تداريب عسكرية، ضمن صفوف تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الاسلامي.

وأكد المصدر الأمني أن المعلومات المتوفرة حول الخلية المفككة حديثا، تظهر أن التأطير الديني في أوروبا أضحى مسألة اساسية، مبرزا ان السلطات المغربية، عملت في أكثر من مناسبة على تنبيه الدول الاوروبية، بضرورة إشراك وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية المغربية، في تأطير المغاربة، حتى لا يسقطوا ضحية تغرير من قبل جماعات متطرفة، مضيفا ان القضاء المغربي سيجري إنابة قضائية، للإطلاع على ملف الخلايا التي جندت مغاربة للجهاد في العراق.