اعتقال 5 من كبار قادة «جيش المهدي» بتهم قتل 721 شخصا بينهم سنة وبعثيون

اغتيال المفتش العام في وزارة الداخلية.. وسيارة ملغومة تستهدف منزل قائد في الشرطة

رجال إطفاء ومدنيون يعاينون الاضرار التي خلفها هجوم انتحاري استهدف منزل مسؤول كبير في وزارة الداخلية في حي الشعب ببغداد امس (أ.ف.ب)
TT

اعلنت القوات الامنية العراقية في مدينة كربلاء اعتقال خمسة من كبار قادة ميليشيا «جيش المهدي» الموالية لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر، متورطين في قتل 721 شخصا في المدينة. وقتل 13 شخصا واصيب 52 اخرون في هجوم انتحاري بواسطة شاحنة مفخخة، استهدفت منزل ضابط رفيع في الشرطة شمال بغداد. وقال قائد شرطة كربلاء اللواء رائد شاكر في مؤتمر صحافي: «إن قوات الشرطة اعتقلت خمسة من كبار قادة جيش المهدي في كربلاء، وهم علي شريعة وسيد مناضل وحيدر جوري ومحسن شريعة ورزاق السماك، وهؤلاء اعترفوا بقتل 721 شخصا، بينهم 11 بعثيا واخرون من الضباط والشرطة والاطباء والمحامين وعائلات من أهل السنة فرت الى المدينة بحثا عن الأمان، بعد اتساع اعمال التهجير في بغداد عام 2006»، بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وأضاف اللواء شاكر، ان «القادة الخمسة سبق ان فروا الى ايران بعد احداث الزيارة الشعبانية العام الماضي، وتم اعتقالهم بعد عودتهم الى العراق، وهم الان رهن التحقيق وقد اعترفوا بالقيام بجرائم القتل المذكورة، فضلا عن قيامهم بالكشف عن مقابر جماعية في المدينة وسرقة اموال، منها رواتب لافراد الشرطة في المدينة».

واكد اللواء شاكر «قيام علي شريعة بقيادة 150 مجرما، باعمال مسلحة خلال الزيارة الشعبانية العام الماضي، حيث قاموا بمهاجمة الشرطة واحراق الآليات والمباني». وتابع ان «المجرمين قتلوا العشرات من ابناء السنة، وحينما سئلوا اثناء التحقيق عن الاسباب اجابوا بانهم بعثيون، لكن تبين ان 11 منهم كانوا في حزب البعث».

يذكر ان ما لا يقل عن 52 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 300 اخرين في مواجهات اندلعت بين قوات الشرطة ومسلحين يشتبه في انتمائهم الى ميليشيا «جيش المهدي» خلال احياء ذكرى مولد الامام المهدي في منتصف اغسطس (اب) 2007. وبعد هذه المواجهات، امر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتجميد انشطة «جيش المهدي».

وقال قائد الشرطة ان هؤلاء «كانوا يقودون جمعيات تطلق على نفسها (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) لاعتقال المواطنين وفرض الاتاوات (...) وسلب رواتب قوات الحدود البالغة 500 مليون دينار (400 الف دولار) لانفاقها على ملذاتهم». واضاف ان «مركز انطلاق العصابات كان جامع المخيم، وهو مكتب الصدر في كربلاء، حيث كانوا يقومون بعمليات تعذيب في هذا المكان، وعثر في منازلهم على حبال مشانق، حيث كانوا يرتكبون جريمتي قتل شنقا في اليوم». واكد «اعترافهم بهذه الجرائم»، مشيرا الى «جماعات اخرى خارج العراق مطلوبة لارتكابها عمليات قتل في كربلاء هي ايضا»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. من جهة اخرى، لقي المفتش العام لوزارة الداخلية العراقية العقيد ظافر غانم حتفه في هجوم مسلح بالقرب من منزله شرق العاصمة العراقية بغداد. وذكر مصدر أمني أن مسلحين مجهولين هاجموه وأطلقوا عليه النار، مما أدى إلى مقتله. وأوضح المصدر أن العقيد ظافر تعرض لهجوم الليلة قبل الماضية بالقرب من داره في شارع الغدير شرق بغداد من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا عليه النار قبل أن يلوذوا بالفرار، مما أدى إلى مقتله على الفور». وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة شقيق غانم بجروح خطيرة نقل اثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وعلى صعيد متصل، قال مصدر امني ان انتحاريا يقود شاحنة من طراز (هينو) فجر نفسه بالقرب من منزل ضابط برتبة عميد يعمل في مديرية الشرطة، ما اسفر عن مقتل 13 شخصا واصابة 52 اخرين بينهم اطفال ونساء. واضاف ان الانفجار كان كبيرا واسفر عن الحاق اضرار جسيمة بثمانية منازل. واشار الى ان التفجير وقع بعد الظهر في شارع المدارس في حي الشعب. من جهته، اكد مصدر امني «نجاة العميد ناظم تايه وعائلته من الانفجار». ويشغل العميد تايه منصب مدير الدوريات في شرطة النجدة في بغداد. كما اكد مصدر في شرطة المشاهدة (40 كلم شمال بغداد) مقتل نقيب في الشرطة وثلاثة من مرافقيه في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم في منطقة النباعي شمال بغداد.

من جهته، اعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة من جنوده بهجوم بالاسلحة الخفيفة استهدف دورية في بلدة الحويجة الواقعة غرب كركوك.