مشاركون من كل بقاع العالم في المؤتمر

الملك عبد الله بن عبد العزيز يصافح أحد المشاركين في الحوار (أ.ف.ب)
TT

على الرغم من خطف هاشمي رفسنجاني رئيس مصلحة تشخيص النظام الإيراني، الأضواء قبل انطلاقة المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار البارحة، بإعلان مشاركته بعد قبوله دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بيد أن المؤتمر المنعقد في وقت حساس من تاريخ الأمة الإسلامية، شهد التفافا وحضورا ضخما من قبل الكثير من الشخصيات الإسلامية، فقهيا وقياديا، والتي تمتلك صوتا له جماهيره لدى شعوب العالم الإسلامي بمختلف مذاهبهم.

صحيح أن بعض هذه الأسماء الفقهية تكتسب شهرة واسعة داخل وخارج بلدان العالم الإسلامي، كالفقيه يوسف القرضاوي، والمشير عبد الرحمن سوار الذهب، وهو يرأس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية وأحد قادة السودان التاريخيين، الذي تسلم السلطة وتركها من دون نزاع، ولا ينسى الشيخ محمد طنطاوي شيخ الأزهر الذي يقود أحد أهم المدارس الإسلامية في العالم، إضافة إلى مفتي الديار اللبنانية الشيخ محمد رشيد راغب قباني.

ويقول الدكتور حسن الأهدل مدير الإعلام والنشر برابطة العالم الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» إنهم عكفوا خلال الشهور الماضية، ومنذ طرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، فكرة إقامة المؤتمر أمام رؤساء بعثات الحج في الموسم المنصرم، ونحن نبحث ونعمل على توجيه الدعوة لكل ممثلي المذاهب والأقليات المسلمة في العالم.

ويؤكد الدكتور الأهدل أن اختيار الشخصيات ومحاور المؤتمر، جاء وفق دراسة أعدتها الإدارة العامة للدراسات والمؤتمرات في الرابطة، من دون أن يوضح الدكتور الأهدل عدد المذاهب والأقليات التي اكتشفت خلال البحث للمشاركة في المؤتمر مكتفيا بالقول «العدد كبير جدا».

يشار إلى أن أكثر من 500 شخصية إسلامية تشارك في أعمال المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، الذي ينظر له كتمهيد لانعقاد مؤتمر اللأديان في المستقبل القريب، أغلبهم من أصحاب الفتوى والدعاة في الدول الإسلامية. إضافة إلى شخصيات قيادية تدير مراكز وجمعيات إسلامية (مؤسسات مجتمع مدني) في بلدان كالولايات المتحدة وأوروبا وأميركا الجنوبية.

ومن أبرز تلك الشخصيات غير المعروفة عند الشعوب الإسلامية، الدكتور مراد ويلفرد هوفمان الذي يشغل منصب نائب مدير المعهد الإسلامي الألماني، وكذلك كان سفيرا بوزارة الخارجية الألمانية. وللدكتور مراد، وهو ألماني الأصل، مؤلفات وكتب مهمة بالنسبة للمسلمين في بلاده، منها «يوميات مسلم ألماني» و«الإسلام عام ألفين» و«الطريق إلى مكة» و«الإسلام البديل». وبالانتقال من شخصية دبلوماسية أوروبية إلى الشيخ بلال فيلبس، القادم من الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر، وهو داعية مسلم منذ اعتناقه للإسلام في عام 1972. وحصل على الدكتوراه بقسم الدراسات الإسلامية في جامعة واليز في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وأنشأ الدكتور بلال مركزا للمعلومات الإسلامية في مدينة دبي الإماراتية. وهناك شخصية قدمت للمشاركة من أميركا الجنوبية بالتحديد من الباراغواي، وهو أحمد محمد رحال رئيس المركز الخيري الثقافي الإسلامي في البلاد اللاتينية. ورحال حائز دبلوم الاقتصاد من إحدى الجامعات الأميركية.