لبنان يرحّل إلى بلاده موقوفا سعوديا قاتل مع «فتح الإسلام»

سبق أن أصيب في معارك نهر البارد

TT

وافقت السلطات اللبنانية على طلب تقدم به ذوو أحد الموقوفين السعوديين لترحيله الى بلاده لأسباب انسانية. واكد مصدر امني لبناني لـ«الشرق الاوسط» ان الموقوف، المصاب بشلل دائم نتيجة اصابته اثناء قتاله مع تنظيم «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان صيف العام الماضي، نقل ليل اول من امس بواسطة سيارة اسعاف من احد مستشفيات بيروت حيث كان يخضع للعلاج، الى مطار رفيق الحريري الدولي حيث اقلته طائرة خاصة الى المملكة العربية السعودية لمتابعة علاجه هناك، ومن ثم مثوله امام القضاء السعودي بالتهم التي وجهها اليه القضاء اللبناني، وذلك بناء على اتفاق عقد مسبقا بين السلطتين القضائيتين في السعودية ولبنان المستندة اصلا الى اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين.

وأوضح المصدر الامني ان ترحيل هذا الموقوف لوحده دون سائر الموقوفين السعوديين الذين يحاكمون بتهمة الانتماء الى «فتح الاسلام» جاءت «لاسباب انسانية بحت منها انه لا يزال يخضع للعلاج منذ اصابته ولتخفيف المشقة عن ذويه الذين يتكبدون معاناة الانتقال الدائم الى لبنان لمواكبة علاجه ووضعه الصحي والقانوني».

من جهة اخرى، أكد مصدر قضائي لبناني متابع للاحداث الاخيرة ان التحقيقات توصلت الى معرفة هوية الانتحاري الذي قتله الجيش اللبناني على مدخل مخيم عين الحلوة السبت الماضي وتبين انه مزنر بحزام من المتفجرات. لكنه رفض الكشف عنها نظراً الى ضرورات التحقيق الذي لم يكتمل بعد وسريته، موضحاً ان التحقيقات الامنية والقضائية تركز في الوقت الراهن على كشف الجهة التي تقف وراء هذا الشخص وتحديد المكان الذي كان يقصده لتنفيذ العملية الانتحارية لو تمكن من مغادرة المخيم.