المخابرات الإسرائيلية تتهم عزمي بشارة بتجنيد شبان من فلسطينيي 48 لحزب الله

TT

ادعى جهاز المخابرات الاسرائيلي العام «الشاباك»، ان الدكتور عزمي بشارة، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني، يحاول تجنيد فلسطينيين من مناطق 48 لعضوية ونشاطات حزب الله اللبناني.

جاء ذلك في رسالة رسمية من المستشار القانوني للحكومة الى مركز «عدالة»، الذي احتج على استدعاء نشطاء في حزب التجمع الى المخابرات واجبارهم على توقيع تعهد بألا يلتقوا عزمي بشارة.

يذكر ان بشارة غادر وطنه على اثر بدء المخابرات الإسرائيلية تحقيقات ضده بدعوى انه يقدم خدمات لحزب الله ويتلقى المال منه. ولم يعد بشارة الى الوطن، لكنه حافظ على علاقات مع حزبه ونشطائه. ومنذ اسابيع تدير المخابرات الاسرائيلية حملة مطاردة لنشطاء الحزب، بل اعتقلت زوجة بشارة لدى زيارتها اسرائيل وأجرت معها تحقيقا سياسيا لعدة ساعات. واحتجت «عدالة» على ذلك، معتبرة إياه مطاردات سياسية استفزازية معادية للديمقراطية.

وتلقى مركز عدالة رد جهاز الأمن العام «الشاباك»، الذي ادعى فيها أن الهدف من التحقيق مع نشطاء التجمع ليس سياسيا بل لشرح «مخاطر اللقاء مع عزمي بشارة، خشية أن يتم تجنيدهم لصالح حزب الله». الأمر الذي اعتبره النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، دجلا وسخافات. وأقر «الشاباك» في رسالته بالرغم مما ذكر أعلاه أن الاتصال واللقاء مع بشارة «ليس ممنوعا ولا يعتبر عملا جنائيا ولا توجد أية نية لردع نشطاء سياسيين عن لعب دور سياسي. وكل ما حصل أنه تم عرض المخاطر الكامنة في العلاقة مع شخص كان ذا منصب رفيع مطلوب للتحقيق في ظروف خطيرة». وكان نحو 20 من نشطاء وقادة التجمع قد استدعوا للتحقيق في الشهور الأخيرة وتركز التحقيق معهم حول نشاطاتهم السياسية، وسئل قسم منهم عن اتصالاتهم وعلاقاتهم بالدكتور بشارة، مؤسس التجمع، فتوجهت قيادة التنظيم إثر ذلك إلى مركز عدالة الذي بدوره أرسل رسالة احتجاج للمستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، اعتبر فيها حملة التحقيقات ملاحقة سياسية، وطالب بوقفها.

واستهل الشاباك رسالته بالقول: «جهاز الأمن العام يعمل وفقا للمهمات المناطة به ووفقا لوظائفه المحددة حسب القوانين من أجل إحباط ومنع اي عمليات إرهابية، وتآمر وتجسس، وفي السياق يتعامل الجهاز أيضا مع من قد يكونون، بعلمهم أو بغير علمهم، هدفا للتجنيد لعمليات إرهابية». وتابع: «كما هو معروف فان عضو الكنيست السابق عزمي بشارة مطلوب للتحقيق على خلفية علاقاته مع تنظيم حزب الله. وحسب المعلومات المتوفرة للشاباك بشارة يواصل اتصالاته مع جهات معادية لإسرائيل أيضا في هذه الفترة. وحسب تقديرات الجهات التي تتابع الأمر في الجهاز ـ ثمة خشية في أن تستغل اتصالات بشارة مع جهات داخل إسرائيل، لأهداف معادية، بما في ذلك التجنيد لصالح تنظيم حزب الله أو الاستدراج للقيام بنشاطات غير قانونية من خلال التغطية على أهدافها الحقيقية».