تشيني: تربطني صلة قرابة بعيدة مع أوباما من جهة الأم

في لقاء حضرته «الشرق الأوسط»

TT

تحدث نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني لأول مرة عن صلة القرابة البعيدة التي تربطه مع المرشح الديمقراطي باراك اوباما (من جهة الأم)، وقال في هذا الصدد «هذا الامر صحيح، هناك علاقة بعيدة بيننا، لكن لم نتحدث عن توحيد الاسرة، وليس لديَّ اعتراض على ذلك، ولا أعرف ما إذا كان السيناتور اوباما على استعداد لذلك.. في الأقل قبل نوفمبر (تشرين الثاني) (موعد الاقتراع الرئاسي) ربما يخشى ان اهمس في أذنه وأبدل قناعاته كاملة حول منطقة الشرق الأوسط». وقال تشيني إن أصول أسرته تعود في القرن السابع عشر إلى ولاية مساسوسيتش. واضاف «يمكنك ان تقول هذه الاشياء عندما لا تكون مرشحاً للانتخابات، لكن في الحقيقة ان والدته وجدتي يتحدران من ولاية ميريلاند ويلتقيان في أحد أجدادهما قبل ثمانية أجيال». يشار إلى ان اوباما اشار اكثر من مرة إلى هذه العلاقة، لكن في إطار انتقاده لسياسة بوش وتشيني، وقال في أكثر من مناسبة ساخراً «لا نود ان نعيد سياسة ابن خالي تشيني في واشنطن».

وفي نفس الوقت، لم يستبعد تشيني ان يكتب كتاباً حول تجربته كمسؤول رفيع ضمن إدارة الرئيس الاميركي، جورج بوش، وقال عندما سئل حول الموضوع «ربما.. لم اقرر في الواقع شيئاً بعد، لم يحدث أن كتبت كتاباً، ودائماً اقول لقد حصلت على هذا المنصب (نائب الرئيس) لأنني لم اكتب كتاباً، لكن سنرى». وانتقد تشيني في لقاء حضرته «الشرق الأوسط» مع مجموعة محدودة من المراسلين في «نادي الصحافة الوطني» كتاب سكوت ماكليلان، الناطق الصحافي الأسبق باسم البيت الأبيض، والذي صدر بعنوان «ماذا حدث؟» على الرغم من ان تشيني قال إنه لم يقرأ كتاب ماكليلان، واضاف مؤكداً في معرض تجاهله للكتاب «لا انوي قراءة كتاب سكوت ماكليلان في اي وقت قريب». وكان ماكليلان قد خصص معظم اجزاء كتابه إلى انتقاد سياسة إدارة الرئيس بوش تجاه الحرب على العراق. وقال في الكتاب «ان الإدارة الأميركية تلاعبت بالحقائق المتعلقة بالحرب عدة مرات، وأن الرئيس بوش قاد الأزمة بطريقة تضمن له خيار الحرب»، مشيراً إلى «ان بوش قاد حملة ترويجية بهدف تسويق الحرب على العراق وإقناع الشعب الاميركي بضرورتها، وأن الحملة صمَّمَهَا مساعدو بوش صيف عام 2002». ووصف ماكليلان تشيني في كتابه بأنه «الرجل الساحر الذي يملك قدرة الحصول على ما يريد من إدارة الرئيس بوش».

واشتهد تشيني بتعليق بوب دول عن الكتاب، حيث قال إن هناك مخلوقات بائسة مثل ماكليلان في كل إدارة دافعهم هو الطمع». وقال تشيني إن آخر كتاب قرأه هو كتاب «يوم معركة» الذي كتبه ريك اتكينسون، ويدور حول بعض احداث الحرب العالمية الثانية. ودافع تشيني الذي ينظر إليه على نطاق واسع بانه «المهندس» الحقيقي لجميع القرارات الصعبة، بما في ذلك قرار غزو العراق، عن سياسة وقرارات الرئيس بوش، وقال إنه اتخذ قرارات صعبة وغير شعبية لحماية ارواح الاميركيين بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بحيث لم تتكرر بعد ذلك تلك الهجمات، ملاحظاً في هذا السياق ان تلك الهجمات لم تتكرر خلال سبع سنوات. وانتقد تشيني أسلوب استطلاعات الرأي، وقال في هذا الصدد «لا يمكن ان يحكم شعب اعتماداً على نتائج استطلاعات الرأي». وقال تشيني إن دوره في الإدارة هو دور المستشار.