«فينيكس» بدأ البحث عن جليد على سطح المريخ

TT

بعد عدة أيام من هبوطه على سطح المريخ، سيبدأ المسبار «فينيكس» رحلة استكشاف علمية ليبحث عن الجليد وأي آثار لوجود المياه في أقصى شمال ذلك الكوكب. وسوف يبدأ ذراع المسبار الذي يبلغ طوله 7.7 قدم في حفر ثلاث حفر بجانب بعضها بعضا، وستأخذ عينات لتحليلها بواسطة أدوات داخل المسبار. وسوف يتم القيام بالتحليل الأول بواسطة أداة تسمى الأداة الحرارية ومحلل الغازات المتبخرة أو أداة «تي إي جي إيه»، التي تسخن وتبخر التربة ثم تحلل الأبخرة. وقد أفاد بيتر سميث، وهو المحقق الأول في مهمة «ناسا»، في مؤتمر صحافي يوم الاثنين في جامعة أريزونا التي تدير عمليات المركبات الفضائية: «عندما بدأنا هذه المهمة منذ خمس سنوات، كنت قلقا إلى حد ما بسبب عدم توافر المركبات المناسبة. ولكننا الآن في موقف جيد ويسير الاستكشاف العلمي كما هو مخطط له».

وقد أفاد علماء المهمة بأنهم تغلبوا على مشكلة صغيرة بدائرة داخل أداة «تي إي جي إيه». وتتمثل المهمة الأساسية للمسبار «فينيكس» في حفر طبقة جليدية يعتقد بأنها موجودة على عمق عدة بوصات من سطح المريخ. وتبلغ درجة الحرارة على السطح نحو «ناقص 122» إلى «ناقص 22» درجة فهرنهايت. أما في الماضي، فقد كان الطقس على سطح المريخ دافئا بما يكفي لذوبان الجليد في بعض الأحيان وتحويل سطحه إلى مكان يمكن العيش فيه. وتوضح الصور الملتقطة بالفعل وجود العديد من الحفر تحت «فينيكس» حيث يمكن أن يكون قد تسبب في إزالة السطح من فوق الجليد، وحسبما يقول الدكتور سميث فإن ما تحت السطح «يبدو مثل الجليد».

وقد أفاد العلماء بأنهم سموا الحفر التي تشبه الجليد «بالهولي كاو»، أي البقرة المقدسة، لأن ذلك هو ما قالوه عندما شاهدوها.