وكالة فارس الإيرانية تعود للعمل وتعلن جهلها بالسبب الحقيقي لتوقيفها 3 أيام

مقتل 12 مسلحا في اشتباكات على الحدود مع العراق

TT

عادت وكالة فارس الايرانية للانباء الى العمل امس بعد توقيفها 3 ايام كاجراء عقابي لنشرها اخبار خاطئة بعد نبأ عن بحث مجلس الوزراء اقصاء محافظ البنك المركزي المختلف مع الرئيس محمود احمدي نجاد حول سياسة سعر الفائدة. لكن وكالة فارس التي عاودت عملها ظهر أمس اوضحت ان ثمة اسبابا اخرى وراء قرار التعليق وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الوكالة في بيان «حتى الان، لا نزال نجهل السبب الفعلي لتعليق عملنا، وكانت الوكالة قد نشرت خبرا قبل ذلك اثار جدلا واستنكرته القوى السياسية اللبنانية عن ان الاكثرية اختارت فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة تمهيدا لاغتياله». وتعتبر فارس داعمة للرئيس الايراني، ولها اتصالات واسعة مع القوى الامنية وتنشر بانتظام احاديث مع كبار المسؤولين العسكريين.

وانشأ محافظون ايرانيون هذه الوكالة عام 2002، وسرعان ما تطورت محليا بفضل شبكة واسعة من المراسلين، لكن مصدر تمويلها مجهول. وكانت مصادر ايرانية قد قالت في وقت سابق ان ميزانية الوكالة يشرف عليها الحرس الثوري الايراني. ورغم اعتبارها قريبة من حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد، تم الاثنين تعليق عمل الوكالة لنشرها الاحد خبرا عن تعيين بديل من رئيس المصرف المركزي الايراني طهمسب مظهري، وذلك قبل ان تتراجع عن الخبر، وفق الوكالة الرسمية. وثمة صراع ضمني راهنا بين مظهري واحمدي نجاد حول السياسة المالية والاقتصادية للحكومة.

واضافة الى الوكالة الرسمية، تعمل في ايران وكالات انباء عدة ابرزها وكالة الانباء الطالبية ووكالة مهر القريبة من المحافظين. وقبل اشهر عدة، علقت السلطات عمل وكالة «ايلنا» القريبة من الاصلاحيين، ولم تستأنف الوكالة نشاطها رغم السماح لها بذلك اخيرا. على صعيد اخر اوردت وكالة فارس أمس خبرا عن مقتل 12 من اعضاء جماعة مسلحة واربعة من حرس الحدود في اشتباك قرب الحدود العراقية.

وقالت الوكالة ان الجماعة المسلحة كانت تخطط للقيام بانشطة ارهابية في ايران، ولم توضح متى دار الاشتباك ولم تعط تفاصيل عن هوية الذين قتلوا.

وقالت وسائل الاعلام الايرانية الشهر الماضي ان تسعة متمردين اكرادا وثلاثة من افراد الحرس الثوري قتلوا في اشتباكات في شمال غرب ايران قرب الحدود التركية.

وحسب رويترز نقلت وكالة فارس للانباء عن شاهنام رضاي مسؤول الشرطة في اقليم اذربيجان الغرب قوله «قتل بعض الارهابيين في اشتباك مع قوات الامن وفر الاخرون الى الجانب الاخر من الحدود». واضاف «استشهد اربعة من حرس الحدود من بلدة بيرانشار في الاشتباك وجرح واحد». وتشترك ايران في حدودها الغربية مع تركيا والعراق، وقال جنرال تركي أمس ان بلاده تتعاون مع ايران من خلال تبادل المعلومات وتنسيق الهجمات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.