إسرائيل قلقة من حصول حماس على صواريخ موجهة لأول مرة

جندي اسرائيلي يدفع بمعتقل فلسطيني الى متن شاحنة واخر يساعده خلال عملية توغل في جنوب قطاع غزة امس (ا ف ب)
TT

قتلت طفلة فلسطينية، أصيبت امها امس إثر استهداف طائرات الجيش الاسرائيلي منزلها الواقع في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. واطلقت طائرة هليكوبتر من طراز «اباتشي» صاروخا على المنزل فقتل الطفلة آية حمدان النجار، 8 سنوات. وحسب مصادر فلسطينية فإن شقيق الطفلة قتل في توغل للمنطقة. في المقابل سقطت صواريخ اطلقتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس على مصنع في بلدة نير عوز الى الشرق من مدينة خان يونس، فقتلت اسرائيليا وأصابت اربعة اخرين. وقالت «كتائب القسام» إن العملية جاءت رداً على استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني. ورداً على عملية القصف هذه طالب وزير المالية الاسرائيلي روني بار اون الجيش الاسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية كبرى في غزة دون اي إبطاء. واعتبر بار اون احد اقرب المقربين من أولمرت أن اي تأخير في تنفيذ العملية «سيجعل اسرائيل تدفع اثمانا باهظة في المستقبل» مشيرا الى انه طالب بالعملية قبل سنة. وشدد بار اون على أن وضع حد لعمليات اطلاق الصواريخ يتطلب القيام بعملية في قلب القطاع وليس في أطرافه، وليس عبر تحصين البلدات المحيطة. الى ذلك قالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية إن الأجهزة الأمنية تبدي قلقاً كبيراً ازاء حصول حماس على صواريخ روسية موجهة. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إنه تم العثور على بقايا صاروخ روسي الصنع من طراز «فاغوت» المضاد للدروع بالقرب من الجدار الفاصل بين القطاع واسرائيل، مشيرة الى أنه بإلإمكان التحكم في هذا الصاروخ حتى بعد اطلاقه، الأمر الذي يجعل اصابته بالغة الدقة. وأشارت المصادر الى أن صواريخ «فاغوت» معروفة بتشخيصها للهدف بواسطة اشعة تحت حمراء، تحدد الهدف من مسافة بعيدة، وتوجه الصاروخ نحو الهدف ويرتبط الصاروخ بسلك دقيق يمكن الذي يطلقه من توجيهه نحو الهدف حتى بعد عملية الاطلاق. ويبلغ مدى صاروخ «فاغوت» 2.5 كيلومتر اي نصف مدى صاروخ «كورنت» الاكثر تطورا الذي استخدمه مقاتلو حزب الله ابان حرب لبنان الثانية. ووجود صاروخ «فاغوت» لدى حماس في غزة يشير الى ازدياد حجم ونوعية ترسانتها العسكرية.