استغربت مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ما سمته «الضجة الكبيرة» التي اثيرت حول الحادث الامني الذي تعرض له المدعو عماد زغلول حيث اطلقت عليه النار مساء الثلاثاء الماضي من قبل مسلحين كان بعضهم يرتدي بزات رسمية ذكر انهم تابعون لشرطة المجلس.
ووضعت هذه المصادر الامر في اطار «الابتزاز السياسي». وسألت: «طالما ان هذا الامر اعطوه هذا الحجم من الاهتمام فلماذا لا تترك معالجته للاجهزة الامنية المختصة التي من واجبها متابعة الحادث لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق من يتبين انه المسؤول عنه او المتسبب به؟». واستهجنت «ان يأخذ هذا الحادث هذه الابعاد التي وصلت بتيار المستقبل الى ان يهدد بوقف الاتصالات السياسية الهادفة الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي هي جزء من اتفاق الدوحة». كما استغربت «سلوك تيار المستقبل هذا المنحى بهذه الصورة المفاجئة». وسألت: «هل ان هذا السلوك يمثل سببا في تغطية ارباك رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة تشكيل الحكومة؟ ام هو بمثابة تأمين الحماية له حتى لا تخرج الحكومة الى النور؟».
الى ذلك، صدرعن قيادة شرطة مجلس النواب بيان حول الحادث جاء فيه: «صدرت عدة بيانات منذ الامس (الاول) واليوم (امس) تتناول موضوع حادث امني معين وتتهم عناصر ترتدي ثياب شرطة المجلس. وعليه يهم قيادة الشرطة ان توضح ما يلي: اولا، ليست هذه المرة الاولى التي يحاول فيها استغلال رخيص لحادث امني في سبيل اهداف سياسية. ثانيا، ليست المرة الاولى التي يجري التصويب فيها على شرطة المجلس وفي كل مرة، وبعد مرور ايام تتضح براءتها ونصاعتها. ثالثا، للعلم فقط، ليس لشرطة المجلس ثياب خاصة بها فهي ترتدي ذات الالبسة التي ترتديها قوى الامن الداخلي. واخيرا نتمنى على وسائل الاعلام الكريمة ان تتأكد من قيادة شرطة المجلس من كل خبر يتعلق بهذه الاخيرة قبل نشره».