المندوب الإيراني: سلمنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية 30 وثيقة عالية السرية

قال إنها تفند إجراء بلاده أبحاثا عسكرية سرية

TT

أعلن المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السفير علي أصغر سلطانية، ان حكومة بلاده اذنت له بتسليم الدول اعضاء مجلس الامناء 30 وثيقة شديدة الاهمية، عالية السرية، لتفنيد الاتهامات المثارة بان ايران اجرت ابحاثا سرية وقامت بتجارب لتطوير رؤوس نووية، وان لنشاطها النووي ابعادا عسكرية . وقال ان تلك الوثائق ستكشف للدول اعضاء المجلس «35 دولة» معلومات سرية عما دار في محادثات مطولة بين الوكالة وايران وعن نتائج التفتيش، بما يثبت صحة ما تقوله ايران حول ان ما تسلمته الوكالة من معلومات اميركية غير صحيح ومفبرك.

واضاف انه ليس من العدل اتهام ايران بانها لا تدرس ولا تناقش وتسارع فقط لتفنيد كل ما يشاع عنها.

من جانب اخر شدد سلطانية ان ايران بجانب استمرار تعاونها مع الوكالة تؤكد استعدادها للتفاوض مع مجموعة الخمس الكبار + واحد، رغبة منها في الحوار مع الجميع وصولا لحل سلمي بدلا من الاستمرار في تبادل الاتهامات. مضيفا أن ايران توجه الدعوة لكل المختصين والشركات والجهات ذات الاهتمام لزيارة ايران والوقوف على حقيقة النشاط النووي الايراني. وكرر ان ايران لن تخضع للتهديد ولن تجمد عمليات تخصيب اليورانيوم كما لن توقف استمرارها في الحصول على التقنية السلمية لكنها على استعداد لو تم استبعاد الاجندة السياسية الخفية لتلك الحفنة من الدول بقيادة الولايات المتحدة، ما يسمح باغلاق الملف النووي الايراني، وابعاده عن اجندة اجتماعات كل مجلس للامناء كما ظل هو الحال منذ 5 سنوات، ان تتخذ طوعيا في ظل اجواء سلمية اجراءات اوسع وصولا لحل سلمي. جاء ذلك في ختام جلسات اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صباح امس، حيث فشلت الدول الرافضة للنشاط النووي الايراني في الحصول على اجماع باصدار المجلس لبيان يدين ايران، وذلك بسبب اعتراض روسي ـ صيني.

وهيمنت المسألة النووية الايرانية على اجتماع المجلس الذي استمر اربعة ايام وانتهى أمس بعد ان ذكر المدير العام للوكالة محمد البرادعي في اخر تقرير ان ايران تخفي معلومات مهمة يمكن ان تلقي الضوء على ما وصف بانه دراسات اجرتها الوكالة لامتلاك اسلحة نووية.

ومن بين هذه المعلومات ابحاث نووية واعمال هندسية وتجارب اجريت حتى ما قبل اعوام قليلة ربما تكون لها ابعاد عسكرية.

وتقول ايران ان هذه المزاعم «لا اساس لها» وان المعلومات الاستخباراتية المستخدمة لدعم هذه المزاعم «مختلقة» و«مزيفة». الا ان الوكالة الدولية والدول الغربية تصر على ان تبدد طهران هذه المزاعم بطريقة عملية بدلا من الاكتفاء بنفيها.

من جانبه رحب السفير الأميركي لدى الوكالة، جرجوري شولتي ، باعلان سورية السماح باستقبال مفتشين دوليين للتحقق حول المفاعل الذي دمرته اسرائيل بمنطقة الكبار. مشددا في ذات الوقت على ضرورة ان تسمح سورية للمفتشين بزيارة كل المواقع التي يرون ضرورة لتفتيشها مؤكدا وجود اكثر من موقع يتطلب التقصي خاصة ان معلوماتهم تؤكد ان سورية تنشط في اخفاء كل ما يشير لانشطة نووية. مؤكدا ان الملف النووي السوري سيصبح بندا من بنود اجندة اجتماع مجلس الامناء سبتمبر القادم. هذا وكان مصدر سوري قد اكد لـ«الشرق الاوسط» ان سورية لن تسمح للمفتشين بغير زيارة الموقع الذي دمر وفقا للاتفاق الذي تم بينها والوكالة. نافيا وجود اي مواقع نووية بسورية.