الرياض ومدريد تبرمان مذكرة تفاهم دفاعية بحضور الأمير سلطان ورئيس الوزراء الإسباني

ولي العهد يواصل زيارته لإسبانيا بلقاءات مع كبار مسؤوليها

TT

بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، ورئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو، وقعت الرياض ومدريد مذكرة تفاهم في مجال الدفاع بين البلدين، وقعها عن الجانب السعودي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، وعن الجانب الإسباني وزير الداخلية وزير الدفاع بالنيابة ألفريدو روبالكيابا.

يأتي ذلك، فيما واصل الأمير سلطان بن عبد العزيز أمس، نشاطاته خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى إسبانيا، حيث استقبل أمس في مقر إقامته بمدريد رئيس البرلمان الإسباني خوسيه فونو. وأعرب رئيس البرلمان الإسباني عن سعادته بلقاء ولي العهد مرحباً به في إسبانيا ومؤكداً عمق العلاقات السعودية الإسبانية. وعبر ولي العهد السعودي من جهته، عن شكره وتقديره لحكومة إسبانيا على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال وكرم ضيافة، منوها بعمق العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين، حيث تم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. حضر الاستقبال الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير فهد بن عبد الله بن مساعد، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، والأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، والسكرتير الخاص لولي العهد محمد المري، وعبد الله النمر، ومساعد مدير عام مكتب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اللواء الركن عبد الرحمن البنيان.

وحضر الأمير سلطان أمس حفل الغداء الذي أقامه تكريماً له أمير ستورياس فليبي دي بورون، ولي عهد مملكة إسبانيا. ولدى وصول ولي العهد إلى قصر الشرق كان في استقباله ولي عهد إسبانيا حيث التقطت الصور التذكارية. عقب ذلك صافح الأمير سلطان بن عبد العزيز الوزراء وكبار المسؤولين الإسبان، فيما صافح ولي عهد إسبانيا الوفد الرسمي المرافق لولي العهد.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو قد استقبل في قصر مونكلوا بمدريد مساء الخميس، الأمير سلطان بن عبد العزيز، حيث التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة، ثم دون ولي العهد كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن سعادته بزيارة مملكة إسبانيا ولقاءاته مع كبار المسؤولين الإسبان متمنياً أن تسهم الزيارة في دعم وتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين.

وعقد الأمير سلطان بن عبد العزيز ورئيس الحكومة الإسبانية اجتماعاً جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحة الدولية وجهود البلدين في سبيل الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

حضر الاجتماع، الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني , فيما حضره من الجانب الإسباني وزير الداخلية والدفاع بالنيابة ألفريدو روبالكيابا وعدد من المسؤولين بالحكومة الإسبانية.

وشرف الأمير سلطان بن عبد العزيز حفل العشاء الذي أقامه رئيس الحكومة الإسبانية تكريماً له والوفد المرافق له.

واهتمت الصحف الإسبانية الصادرة امس بزيارة ولي العهد السعودي ونشرت صحيفة «آ بي سي» مقالا تحت عنوان «الأمير فيلبي يستقبل ولي عهد المملكة العربية السعودية»، وفي المقال كتبت أن ولي العهد الاسباني نادرا ما يستقبل الضيوف في المطار ولكنه انتقل أمس إلى مطار «باراخاس» ليستقبل ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز الذي يقوم بزيارة رسمية إلى اسبانيا وأبرزت أن ولي العهد سيعقد اجتماعات مع الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو ورئيس البرلمان خوسي بونو ووزيري الخارجية موراتيوس والداخلية روبالكابا.

إلى ذلك، نظم المركز الإعلامي الذي أقامه المكتب الإعلامي لولي العهد، في العاصمة الإسبانية مدريد حلقة نقاش بعنوان «العالم العربي وإسبانيا» شارك فيها رؤساء تحرير الصحف وممثلو وسائل الإعلام السعودية إلى جانب مجموعة من الأكاديميين والسياسيين وأعضاء البرلمان والصحافيين الإسبان.

وتناولت الحلقة العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا في مختلف المجالات سيما الاقتصادية والثقافية منها.

وركز المشاركون على دور البلدين ومواقفهما إزاء القضايا الإقليمـية والدولية ودورهما في دعم الأمن والاستقرار والسلام العالمي.

وتناولوا أهمية فتح قنوات استثمارية بين البلدين إضافة إلى إتاحة الفرص بين الجانبين لإقامة الأنشطة الاجتماعية والثقافية.

من جهة أخرى، استقبل الأمير سلطان في مقر إقامته مساء أمس وزير الشؤون الخارجية والتعاون في أسبانيا أنخل موراتينوس.

وجرى خلال الاستقبال استعراض علاقات التعاون بين المملكة وأسبانيا وسبل تعزيزها ودعمها في المجالات كافة إضافة إلى جهود البلدين في إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك اجتمع الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي في العاصمة الأسبانية مدريد أمس مع وزير الاقتصاد والمالية الأسباني بيدرو سوليس ميرا. وجرى خلال الاجتماع بحث التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل دعمه وتعزيزه.

وأوضح العساف في تصريح له عقب الاجتماع أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أسبانيا العام الماضي والزيارة الحالية للأمير سلطان بن عبد العزيز لمدريد أسهمت وبشكل كبير في تعزيز العلاقات المتميزة بين السعودية وأسبانيا ودعم اقتصاد البلدين الصديقين وجذب الاستثمار المتبادل بينهما.

وأكد أن زيارة ولي العهد واللقاءات الجانبية التي تمت خلالها كانت فرصة جيدة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تحفيز الاستثمار وزيادة التبادل التجاري بين البلدين إضافة إلى العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي.

وقال العساف «إن أسبانيا قدمت دعمها الكامل للاتفاق الذي وقع بين دول الخليج والإتحاد الأوروبي حول إنشاء منطقة تجارة حرة بين الجانبين».