صالح المطلك لـ «الشرق الأوسط»: تقاعس البرلمان وراء تشكيل مجلس نواب مصغر

تشكيل تكتل جديد داخل مجلس النواب يضم «العراقية» و«الصدري» و«الفضيلة» و«الحوار» و«الكتلة العربية»

TT

تتواصل الاجتماعات والتنسيقات بين عدد من الكتل السياسية داخل البرلمان العراقي من التي لم تشترك في التشكيلة الحكومية للاعلان عن اسم تجمع او تكتل سياسي جديد هدفه وحسب اطراف في هذا التجمع عروبة واستقلال وحرية العراق. واعتبر صالح المطلك رئيس الكتلة العربية للحوار الوطني أحد تشكيلات هذا التجمع، أن القرارات التي تمس وحدة وسيادة واستقلالية ومستقبل العراق، هي وراء خلق تيار موحد يقف بوجه هذه القرارات ليحافظ على الثوابت التي اتفقت عليها مجموعة من الكتل السياسية بينها الكتلة العربية للحوار الوطني والقائمة العراقية وحزب الفضيلة والتيار الصدري ومجلس الحوار الوطني وجماعة رساليون وقسم من تيار المستقلين وتيار الاصلاح للجعفري وهناك تنسيقات لانضمام بعض الشخصيات من جبهة التوافق.

وأشار المطلك في تصريح لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من عمان، الى عدم قيام المجلس الوطني العراقي (البرلمان) بواجباته من الناحية التشريعية والرقابية هو الذي جعل هذه الكتل توحد جهودها لخلق مجلس نواب مصغر، لكنه كفوء ومنظم للاندفاع نحو الوقوف بوجه أي قرار قد يتخذ في غير صالح العراق والعراقيين، مؤكدا أن اسم التجمع سيعلن خلال الايام القليلة المقبلة.

من جانبه، أكد باسم شريف عضو البرلمان العراقي عن حزب الفضيلة، ان هذا التجمع الجديد هو آلية للتنسيق بين الكتل البرلمانية لتفعيل عمل البرلمان والتعامل مع التشريعات بشكل حيوي وفعال، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان هذه الكتل ليست ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، ولذلك ستمارس دورا رقابيا عليها وخصوصا من ناحية الخدمات التي تشكو ضعفا ملحوظا، مؤكدا ان فاعلية هذا التكتل ستكون من خلال الدور الرقابي على أعمال الحكومة والابتعاد عن المحاصصة في اتخاذ القرارات.

على الصعيد نفسه، قال اسامة النجيفي عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية، إن هناك تنسيقا بين الكتل التي تجمعت ضمن اهداف واحدة تهم العراق في هذه المرحلة وهي تهتم بالمساندة في اتخاذ القرار المناسب، خصوصا وان هناك قرارات مصيرية تهم مستقبل العراق ستعرض على البرلمان في المرحلة القادمة منها قانون النفط والغاز والمعاهدة الامنية بين العراق والولايات المتحدة، وباعتبار ان كل المشتركين في هذا التجمع الجديد هم خارج العملية السياسية او خارج الحكومة فسيكون دورهم الرقابي اوسع وأشمل وأكثر دقة، مبينا في تصريح لـ«الشرق الاوسط» أن البيان الذي سيصدر خلال الايام القليلة المقبلة سيعلن من خلال قادة المشتركين في هذا التجمع وهو في مراحله الاخيرة ومن خلاله سيعلن عن اسم وأهداف هذا التجمع على الجميع.