ساركوزي في بيروت: خلوة مع سليمان ولقاء مع اقطاب الحوار اللبناني

الإليزيه: رسالة تشجيع وأمل للشعب اللبناني

TT

يبدأ اليوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارة رسمية قصيرة الى بيروت حيث يصل عند العاشرة والربع صباحا الى مطار رفيق الحريري الدولي، آتيا من اليونان، يرافقه رئيس الحكومة فرنسوا فيون، ووزيرا الدفاع هيرفي موران، والخارجية برنار كوشنير، ورئيس مجموعة حزب «اتحاد الحركة الشعبية» الوزير السابق جان فرنسوا كوبي. أما الوفد النيابي الفرنسي الاستثنائي الذي ينضم إلى ساركوزي فتقلع طائرته من باريس فجر اليوم. ويضم رؤساء الأحزاب الأساسية الممثلة في البرلمان الفرنسي وفي مجلس الشيوخ، وبينهم رئيس الحكومة السابق جان بيار رافاران، ورئيس الحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند، والأمين العام لحزب ساركوزي باتريك دو فيدجيان، والمرشح الرئاسي السابق فرنسوا بايرو، وعدد كبير من السياسيين الفرنسيين الذين سيلتحقون بوفد ساركوزي فور وصوله من أثينا. وكان رئيس الأركان الفرنسي الجنرال جورجولان سبق ساركوزي الى بيروت.

ويستقبل الرئيس ميشال سليمان نظيره الفرنسي في المطار. وينتقلان لاحقا الى قصر بعبدا حيث يعقدان خلوة يليها لقاء موسع يشارك فيه الوفد الفرنسي مع أقطاب الحوار اللبناني الـ14 الذين سيدعوهم الرئيس سليمان الى مأدبة غداء يلقي خلالها الرئيس ساركوزي كلمة. وعند الواحدة والربع من بعد الظهر، ينتقل ساركوزي الى السفارة الفرنسية حيث يلقي كلمة أمام الجالية الفرنسية. وكان مقررا أن ينتقل على متن طوافة عسكرية الى جنوب لبنان لزيارة القوات الدولية العاملة هناك ولقاء قائدها الجنرال كلاوديو غراتسيانو، الا ان الرئاسة الفرنسية اعلنت ان ساركوزي لن يتفقد كما كان مقررا القوات الفرنسية المنتشرة في اطار قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) حفاظا على «الطابع السياسي حصرا» للزيارة.

وسيتولى موران زيارة العسكريين في القوة الفرنسية التي تضم 1800 عسكري ما يضعها في المرتبة الثانية بعد القوة الايطالية (2900 عسكري).

وفي بيان من قصر الاليزيه نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، اعلنت الرئاسة الفرنسية ان ساركوزي يود من خلال هذا «الوفد غير المسبوق» توجيه «رسالة تشجيع وصداقة وامل» الى الشعب اللبناني، كما اوضحت اوساط الرئيس الفرنسي «انها رسالة من الديمقراطية الفرنسية الى الديمقراطية اللبنانية».

وأضاف قصر الاليزيه ان اتفاق الدوحة هو «بصيص امل» للبنان بعدما وصل «الى حافة الهوة»، معتبرا ان الامور «كانت على شفير الكارثة»، لكنه اقر في المقابل بان تنفيذ هذا الاتفاق «لن يكون امرا سهلا» وان على اللبنانيين «التحلي بالارادة الطيبة وروح الوفاق والتسوية».

وتابع الاليزيه ان ساركوزي دعا قادة الاحزاب السياسية الى الانضمام الى زيارته حرصا منه على اثبات «وحدة الجمهورية الفرنسية في تأكيد تضامنها» مع لبنان.

وقال هولاند «وضعت عدة شروط، منها ان تكون هذه الدعوة خارج اطار اي دوافع سياسية داخلية»، فيما اعتبرت بوفيه ان «القيام بمسعى من اجل السلام اهم من كل التوظيفات السياسية».

وصرح بايرو «لطالما اكدت على فكرة ان بوادر الوحدة الوطنية امر ايجابي لديمقراطيتنا، وقد وافقت بعد التحقق من ان احتمال التوظيف السياسي طفيف إن لم يكن مستبعدا».