داكار: حماس وفتح تجريان محادثات سرية للتوصل إلى اتفاق

أبوزهري: وفدنا في السنغال لاستطلاع المواقف

TT

قالت وسائل الإعلام السنغالية إن الرئيس السنغالي عبد الله واد بدأ محادثات سرية مع ممثلين من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وحركة «فتح» الفلسطينيتين على أمل التوصل لأرضية مشتركة في موقف الفصيلين الفلسطينيين تجاه إسرائيل.

ونقلت صحيفة لو سولي اليومية السنغالية الرسمية عن الحاج أمادو سال المتحدث باسم واد قوله «رئيس السنغال يجري محادثات مع ممثلين من حركتي حماس وفتح كل منهما على حدة»، حسب رويترز. وأفاد مراسل قناة «العربية» بأن اختراقاً مهماً شهدته المحادثات، وسط ترجيحات بالتوقيع على ما سُمي بوثيقة داكار، التي تضم نقاط الوفاق للبدء بالحوار عليها لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وتنص الوثيقة على تشكيل حكومة مؤقتة تشرف على إجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الحالي.

ومن جهته، أكد سامي أبوزهري الناطق باسم حركة حماس، عن وصول وفد قيادي من الحركة الخميس الماضي الى السنغال، استجابة لمبادرة من الرئيس السنغالي لاستضافة حوار بين حركتي فتح وحماس. وقال أبوزهري لـ«الشرق الأوسط» نعم وصل وفد قيادي الخميس إلى داكار بعد طلب من الرئيس السنغالي، لاستطلاع مواقف حماس من الحوار مع فتح واجراء مصالحة فلسطينية. وبحسب أبوزهري، فان الوفد وصل بالتزامن مع وصول وفد اخر من الرئاسة الفلسطينية من دون ان يتضح ما اذا كانت الحوارات قد أفضت إلى تحقيق اختراق كبير او لا. لكن ابوزهري قلل من أهمية المعلومات التي تتحدث عن اتفاق نهائي، قائلا إنها مجرد حوارات لاستطلاع المواقف، وأضاف «ان اي اتفاق لن يكون سرا بالتأكيد». وعلم ان وفد حماس يضم عضوي مكتبها السياسي محمد نصر وعماد العلمي بينما يرأس حكمت زيد مستشار الرئيس الفلسطيني وفدا رئاسيا للسلطة. وقال زيد في بيان صحافي له من السنغال انه مكلف لنقل رسالة لرئيس الجمهورية السنغالية رئيس القمة الإسلامية حول آخر تطورات القضية الفلسطينية والحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة، في محاولة منه لنفي انه غير مكلف لخوض حوارات مع حماس، لكنه تجنب النفي المباشر. ومن جهة ثانية، قال مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح أحمد قريع (أبوالعلاء) امس إن حركته جاهزة لخوض الانتخابات الرئاسية (المبكرة)، وإن مرشحها لذلك هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويقطع قريع بذلك الطريق على آمال مناصرين للقيادي في الحركة مروان البرغوثي المعتقل لدى الإسرائيليين بترشيحه. وكان البرغوثي الذي دخل في مواجهة مع عباس اثناء ترشيحه للرئاسة في المرة السابقة، قبل ان يتراجع وينسحب، قد أعلن لاحقا انه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة في حال استنكف عباس عن ذلك.  ومن غير المعروف ما اذا كان إعلان قريع سيشعل انقسامات داخل فتح، التي يدفع تيار شبابي فيها بترشيح البرغوثي. ويعتبر اعلان قريع تراجعا عن موقف سابق لعباس قال فيه انه لن يترشح لرئاسة ثانية .