مستشار أبو مازن: من السابق لأوانه الحديث عن استضافة مصر للحوار

هنية يهاتف الأسد وعمر سليمان وموسى للتباحث

TT

في مؤشر على الحراك الذي أحدثته دعوة الرئيس الفلسطيني للحوار بين حركتي حماس وفتح، اجرى رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس، اتصالات هاتفية مع كل من رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، والرئيس السوري بشار الأسد. وأكد مجلس الوزراء المقال في غزة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن هنية بحث مع سليمان أجواء الحوار السائدة حاليا في الساحة الفلسطينية وطرق تفعيله وأهمية الرعاية العربية والاحتضان المصري للحوار، إلى جانب آخر التطورات والاتصالات المتعلقة، الى جانب مطالبة هنية لسليمان بضرورة التخفيف عن المواطنين الفلسطينيين، واعادة فتح رفح. وحسب البيان فقد اكد سليمان أن الحوار بحاجة إلى رعاية عربية حتى ينجح، شارحاً لهنية آخر التطورات والاتصالات المتعلقة بموضوع التهدئة. من ناحية ثانية اجرى هنية اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتباحث معه حول امكانية البدء بتحرك عربي لرعاية استئناف حوار وطني فلسطيني بين حركتي فتح وحماس. وأكدت الحكومة المقالة ان هنية أبلغ الأسد بالحاجة إلى الدعم العربي لانطلاق مشروع الحوار الفلسطيني، والوصول إلى المصالحة الوطنية. وأوضح البيان أن هنية وضع الرئيس الأسد، الذي يترأس القمة العربية في دورتها الحالية، في صورة التطورات السياسية الأخيرة على الساحة الفلسطينية. ونقل البيان تأكيد الأسد أن المصالحة الفلسطينية أولوية بالنسبة للقمة، وبالنسبة له شخصيا، مشيرا إلى أنه سيجري اتصالا مع الرئيس محمود عباس حول الموضوع. وأوضح الرئيس السوري الأسد أنه طلب من الأشقاء العرب، تحرك مؤسسة القمة حول الموضوع والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. واجرى هنية اتصالاً مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، وتباحث معه حول رعاية الجامعة العربية للحوار الفلسطيني على غرار تجربة الحوار اللبناني في قطر. من جهة ثانية، كشفت وكالة «معاً» الفلسطينية المستقلة للانباء عن أن السفير المصري برام الله سيلتقي اليوم عددا من نواب حركة حماس في المجلس التشريعي، لبحث التطورات السياسية وعلى رأسها التهدئة ودعوة الرئيس للحوار. من ناحيته قال الناطق باسم حركة حماس إسماعيل رضوان امس، ان دولة السنغال بصفتها التي ترأس دورة المؤتمر الإسلامي، عرضت استضافة حوار فلسطيني ـ فلسطيني. واكد رضوان جاهزية حركته للحوار مع حركة فتح، داعيا عباس الى زيارة قطاع غزة. من جهة أخرى، قال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس إنه من السابق لأوانه الحديث الآن عن استضافة مصر الحوار الوطني الفلسطيني. وأضاف حماد في حديث لاذاعة «صوت فلسطين»، «اعتقد انه من السابق لأوانه الحديث عن أن مصر ستستضيف الحوار»، مؤكداً أن اللجنة المشكلة من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والمكلفة بمتابعة الحوار بدأت عملها الخميس الماضي. وأكد حماس ان مبادرة عباس للدعوة للحوار تأتي بمناسبة حلول عام على سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة، واستمرار تدهور الوضع المعيشي والحياتي لأهالي القطاع، ووجود مخطط لدى الجانب الإسرائيلي للتخلص من القطاع، بالإضافة على حرص عباس على ألا تستمر هذه الحالة. من ناحيته دعا رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك، المعتقل لدى إسرائيل حركتي فتح وحماس للشروع الفوري والعاجل بالإجراءات العملية المطلوبة لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحوار الوطني. وطالب الدويك، في رسالة من داخل سجنه تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، ببذل الجهد اللازم لإنجاح أجواء الحوار، مشدداً على وجوب التوقف المناكفات الإعلامية بين الحركتين، والاعتقالات السياسية، وإطلاق الحريات الصحافية، كمقدمات لانجاح الحوار. ورحب الدويك بإعلان الرئيس عباس عن قراره بالتوجه للحوار الوطني الشامل، وقبول تلك الدعوة من قبل رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية. الى ذلك رحبت اعضاء كتلة حماس البرلمانية المعتقلون في سجون الاحتلال، بدعوة ابو مازن، معتبرين أنها تمثل بداية «الانفراج الوطني الذي يقود الى توافق وطني محمود، من شأنه أن يقود لإنهاء حالة الفرقة والانقسام السائدة بين جناحي الوطن»، على حد تعبير البيان.