إسرائيل تبيع طائرات عسكرية بلا طيار إلى فرنسا وإسبانيا وربما أذربيجان

قادرة على تصوير كرة قدم بوضوح من ارتفاع 45 ألف قدم

TT

عقدت الصناعات الجوية الإسرائيلية، صفقة ضخمة لبيع طائرات عسكرية بلا طيار من صنع إسرائيل، على وزارتي الدفاع في كل من فرنسا وأسبانيا، فيما كشفت شركة أسلحة إسرائيلية أخرى، عن مفاوضات مع وزارة الدفاع في أذربيجان لامتلاك طائرات مشابهة.

وقد أعلن في باريس ان شركة الصناعات الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وقعت على الصفقة مع فرنسا وأسبانيا لتزويدهما كمية من طائرات «هارون ـ تي.بي» التي تعتبر آخر صرعة في الطائرات العسكرية بلا طيار. وقال يائير شمير مدير عام الصناعات الجوية الإسرائيلية، ان هذه تعتبر صفقة العمر، حيث انها عوضا عن أهميتها العسكرية والاقتصادية، تشكل اعترافا من دولتين أوروبيتين كبيرتين بقدرات سلاح الجو الإسرائيلي. ومثل هذه الصفقة تعزز من مكانة إسرائيل في العالم الغربي، وترفع بعدة درجات التعاون العسكري المميز معها.

والطائرة المذكورة صممت بطريقة تجعلها قادرة على اداء عدة مهمات، اضافة الى المهمات الاستكشافية. فهي قادرة على حمل أجهزة زنتها طن واحد. وتستطيع الطيران في الجو لمدة 36 ساعة متواصلة. وتطير على ارتفاع 45000 قدم، أي أعلى من الطيران المدني. ولديها أجهزة رادار قادرة على تصوير كرة قدم بدقة ووضوح من هذا الارتفاع. وقد أقامت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية شراكة مع 3 شركات أخرى هي: «تاليس» و«داسو» الفرنسيتان و«اندرا» الاسبانية، لكي ترفع من احتمالات الفوز بالمناقصة، ونجحت. وأما أذربيجان، فقد اهتمت بامتلاك الطائرة العسكرية بلا طيار من طراز «هرميز ـ 450»، وهي أصغر من الطائرة السابقة، ولكنها متخصصة في رصد الصواريخ أرض ـ جو حال اطلاقها وتوجيه الرادارات الأرضية لتفجيرها في الجو قبل أن تصل الى هدفها. وهي قادرة على حمل أجهزة ومعدات زنتها 150 كيلوغراما. وحسب مصادر إسرائيلية، فإن أذربيجان تفاوض على امتلاك 10 طائرات من هذا الصنف. لكن هذا النبأ لم يؤكد من أي مصدر في أذربيجان.

وتعلق اسرائيل أهمية استراتيجية على هذه الصفقة، كون أذربيجان دولة مجاورة لإيران. والتعاون معها يخدم الأغراض الإسرائيلية الإقليمية، خصوصا إزاء طهران.