الحريري يعلن معاودة اتصالاته السياسية لتأليف الحكومة

جنبلاط: ليلتق الرئيسان اللبناني والسوري على الحدود

TT

أعلن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري معاودة الاتصالات والمشاورات السياسية الرامية الى انجاز تأليف الحكومة اللبنانية، وذلك بعد التوصل الى وضع خطة أمنية لمعالجة الخروق التي حصلت في بيروت الأسبوع الماضي وأوقعت اصابات في صفوف مناصري تيار «المستقبل».

فإثر انتهاء مأدبة الغداء التي اقامها الرئيس اللبناني ميشال سليمان على شرف نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والوفد المرافق، سجلت جملة من المواقف لعددٍ من القيادات اللبنانية في المعارضة والموالاة التي شاركت في المأدبة. وأمل الحريري «أن تكون هذه الزيارة خير للعهد الجديد، عهد الرئيس ميشال سليمان، وان شاء الله تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن، ولا يوجد خلاف وهناك تشاور بشأن تشكيلها». وعن الاحداث الامنية الاخيرة، قال: «حصل اجتماع لمجلس الامن المركزي وصدر بيان لحركة امل وحزب الله، والجيش تحرك بشكل مكثف في بيروت لحماية المواطنين وحماية اهل بيروت. وهذا ما يهمنا وما كنا نريده بأن تتوقف التعديات. وبعد قرارات مجلس الامن المركزي، سيعود الأهالي الى منازلهم، وقوى الامن والجيش اللبناني ستكون قاسية جدا في التعاطي مع اي مخل بالامن». وأبدى الحريري ارتياحه لخطاب الضيف الفرنسي، وقال «كلام الرئيس ساركوزي كان واضحا بالنسبة الى المحكمة (الدولية) ولدعم لبنان ولكل شيء يطلبه لبنان وان شاء الله كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح». وعما إذا كان سيستأنف الاتصالات الآيلة الى تأليف الحكومة قال «نحن سنشارك وما يهمنا هم اهلنا، واتفاق الدوحة واضح ويقول بوقف التعديات على بيروت. ونرى أن ما صدر عن مجلس الامن المركزي واضح وصريح، واتفقنا على ازالة معظم الاعلام والصور وان لا يكون هناك استفزاز لأي مواطن من اي حزب كان، وتعود بيروت عاصمة لبنان خاصة ان كل الاطراف وقعوا امام كل الرأي العام العربي والعالمي بعدم اللجوء الى العنف».

وعن رأيه في مطالبة حزب الله بوزير سني وآخر درزي، اكتفى بالقول «هناك مشاورات جارية ونرى الى ماذا ستفضي». ورداً على سؤال عما اذا كان فريق 14 اذار مستعدا لتحسين العلاقات مع سورية خصوصا بعد زيارة ساركوزي أجاب: «نحن قلنا اننا نريد علاقات دبلوماسية مع سورية». وعندما سئل هل أنت مستعد لزيارة سورية؟ اجاب: «لا دخل لي بذلك، هناك رئيس (جمهورية)». بدوره أدلى النائب وليد جنبلاط بتصريحٍ قال فيه: «زيارة ساركوزي دعم اساسي للدولة اللبنانية وخطابه يلاقي خطاب القسم للرئيس سليمان بانه لا بد ان يكون لبنان مستقلا بدولة واحدة، مع أهمية الحوار وأهمية المحكمة في هذه التفاصيل التي استنتجتها. وعلينا كلبنانيين ان ندخل في عملية بناء الدولة والحوار». وفي موضوع تأليف الحكومة أكد أن «هذا الامر يعود الى الرئيس فؤاد السنيورة. ليست لدي فكرة اين أصبحت المشاورات». وحول ما يحكى عن زيارة للرئيس السوري بشار الاسد للبنان، قال جنبلاط «أفضل شيء ان يجتمع الرئيسان على الحدود كما فعل الرئيسان جمال عبد الناصر وفؤاد شهاب ـ وطبعا لا أشبه بشار الاسد بجمال عبد الناصر ـ من أجل ان تكون هناك خيمة للاعتراف بلبنان». وسئل مجددا عن زيارة ساركوزي فقال النائب جنبلاط: «نحن اليوم امام حدث تاريخي، رئيس فرنسا اتى، خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ما يتعلق بأهمية الدولة واستقلال لبنان والمحكمة وحق اللبنانيين في الاستقلال دون تدخل اجنبي مهم جدا». وتحدث رئيس كتلة «حزب الله» النيابية النائب محمد رعد، فقال: «ان هذا اللقاء يساعد على تبديد المنافسات التي ولدت من خلال التوتر والاحتقان، وفي النهاية عندما يلتقي المسؤولون يتحدثون ويسمعون يكون ذلك ايجابياً». وتمنى «ان يؤسس لقاء بعبدا لحوارات جدية ومتواصلة»، معتبرا «ان الاساس اليوم هو تشكيل الحكومة»، نافيا «ان يكون لدى حزب الله مشكلة في الاسماء». وقال رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون في رد على سؤال عن ولادة قريبة للحكومة: «لا اتوقع ذلك ما دامت هناك نوايا ومنها اتهامنا بالعرقلة»، مشيرا الى «ان لا فيتو لديه على احد في التشكيلة الحكومية». واضاف: «لا مطالب لدينا وانما حقوق نريدها ولا تراجع عنها». وثمّن اهتمام فرنسا بلبنان وفق ما ورد في كلمة الرئيس ساركوزي.