الجزائر: كوشنير يرفض ركوب سيارة الرئاسة لدواع أمنية

مسؤول جزائري وصف تصرفه بـ«انعدام اللياقة» والعنجهية

TT

رفض وزير خارجية فرنسا برنارد كوشنير، ركوب سيارة وضعتها الرئاسة الجزائرية تحت تصرفه، لنقله من المطار إلى فندق شيراتون، حيث جرت اول من أمس أشغال مؤتمر لوزراء خارجية دول «المنتدى الأورومتوسطي».

وقال مصدر رسمي جزائري لـ«الشرق الأوسط»، إن مطار «هواري بومدين» الدولي عاش صخبا كبيرا مساء الخميس الماضي، بسبب خلاف كبير بين الفريق الأمني المرافق لكوشنير ومسؤولي أمن السفارة الفرنسية بالجزائر، من جهة، ومصالح رئاسة الجمهورية المكلفة استقبال وزراء «المنتدى» في المطار ونقلهم إلى مكان الأشغال، من جهة أخرى.

وفوجئ موظفو الرئاسة، وهم يرون كوشنير مصمما على رفض ركوب سيارة الرئاسة، حيث أصرَ على التنقل في سيارة سفارة بلاده. وقال المحيط القريب من كوشنير لصحافيين فرنسيين، إن برنار كوشنير «تصرف من منطلق أمني بحت، بحيث يعتقد أن تنقله في سيارة السفارة آمن وأسلم له». يشار إلى أن كل سيارات الرئاسة مصفحة.

ووصف مسؤول جزائري تصرف وزير خارجية فرنسا، بـ«انعدام لياقة» ورأى فيه «عنجهية مفرطة». ووسط إلحاحه كان لكوشنير ما أراد، حيث وضعت السفارة سيارة تحت تصرفه، حملته إلى الفندق. فيما ركب وزراء خارجية ووزراء منتدبون ينتمون للدول الـ11 العضو في «المنتدى الأورومتوسطي»، سيارات الرئاسة، حيث أقلتهم إلى الفندق، وفيها عادوا إلى المطار يوم الجمعة بعد اختتام الأشغال. وليست هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها تصرفات عن كوشنير تخرج عن المألوف بالجزائر. ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سأله صحافي فرنسي عن موقفه من هجوم عنيف شنه ضده وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس، حيث ردَ متهكما: «من هو عباس هذا.. لساني يعجز عن مجرد النطق باسمه».