كلينتون تنهي حملتها الانتخابية وتقر ترشيح أوباما لرئاسة أميركا

عززت الآمال في عودة التماسك إلى الحزب الديمقراطي

TT

أعلنت سيناتورة نيويورك هيلاري كلينتون امس، دعمها لمنافسها السابق باراك اوباما في السباق الى البيت الأبيض ووقف حملتها، وذلك في لقاء مع انصارها في واشنطن. وعلقت كلينتون امس حملتها الانتخابية، قبل أقل من أسبوع من حصول أوباما على تأييد كاف يفوز به بالترشيح.

وجاء تأييد باراك في كلمة ألقتها في متحف وطني، في مسعى لتوحيد جهود الحزب الديمقراطي بعد معركة انتخابية طويلة انتهت الثلاثاء، حينما فاز أوباما بتأييد مندوبين كافين له كي يفوز بالترشيح.

وقالت كلينتون وسط تصفيق الحشود في لقاء مع انصارها في واشنطن «علينا ان نضع طاقتنا وتعاطفنا وقوانا لنعمل كل ما في وسعنا لانتخاب اوباما، الرئيس المقبل للولايات المتحدة».

واضافت «اعلق حملتي واهنئ اوباما على فوزه، اني امنحه دعمي الكامل». وبهذا الاعلان تفسح كلينتون المجال امام منافسها باراك اوباما، معززة الآمال في عودة التماسك الى الحزب بعد الانقسام الحاد الناتج عن الحملة الانتخابية للاثنين التي سادتها جوانب سلبية عديدة. في هذه الاثناء، وعلى نحو مفاجئ، ظهر اوباما في حشد للترويج لحملة مدينة شيكاغو لاستضافة اولمبياد 2016. ويرى بعض المراقبين والمتابعين لشؤون الانتخابات الاميركية ان اوباما ما زال تحت ضغط للقبول بكلينتون في منصب نائب الرئيس، لكنه قال الخميس انه ليس في عجلة من امره لاتخاذ قرار بهذا الصدد. ويتحتم على الديمقراطيين رأب الصدع في صفوفهم لتعزيز فرصهم في العودة الى البيت الابيض بعد ولايتي الرئيس الجمهوري جورج بوش. وتعهد المتنافسان السابقان بأن يكون الحزب موحدا ضد الجمهوري جون ماكين، غير ان قسما كبيرا من الناخبين الـ17 مليونا تقريبا الذين صوتوا لكلينتون في الانتخابات التمهيدية، ما زالوا غير مستعدين للتصويت لمنافسها سابقا. غير ان اوباما بحاجة للحصول على تأييد ناخبي كلينتون من نساء وعمال ومسنين ومتحدرين من اميركا اللاتينية، من اجل التغلب على ماكين في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). ولم تصوت هذه الشرائح من الناخبين له في الانتخابات التمهيدية كما ان دعمها له ليس مضمونا. والتقى اوباما وكلينتون مساء الخميس بعيدا عن الاضواء في واشنطن في منزل السناتور عن كاليفورنيا دايان فاينستاين صديقة كلينتون، ولم ترشح اي معلومات بشأن الاجتماع الذي استمر حوالي ساعة سوى انهما خرجا منه وهما يتمازحان ويبتسمان. وابلغت كلينتون قبل اللقاء، انها لن تطلب منصب نائبة الرئيس، من دون ان توضح ما سيكون ردها في حال قدم لها المرشح الديمقراطي للرئاسة عرضا بهذا الصدد.

وقال فريق حملتها في بيان «لقد ابلغت السناتورة كلينتون بوضوح، انها ستبذل كل ما في وسعها، من اجل ان ينتخب ديمقراطي في البيت الابيض، وهي لا تسعى الى نيابة الرئاسة ولا يمكن لأحد سواها التكلم باسمها بهذا الصدد». واضاف أن «الخيار يعود للسناتور اوباما وحده». واذا كان بعض مناصريها يدعون الى ترشيحها لهذا المنصب، فإن عددا من الخبراء يستبعدون هذا الاحتمال. وشكل اوباما لجنة للتقصي من ثلاثة اعضاء، بينهم كارولاين كيندي ابنة الرئيس السابق جون كيندي، مكلفة اعداد لائحة قصيرة بالشخصيات التي يمكن ترشيحها لمنصب نائب الرئيس، غير ان اوباما وحده هو الذي سيتخذ القرار بهذا الصدد. وافاد مديره الإعلامي روبرت غيبز الجمعة، بأن السناتور سيعلن خياره «بين الآن وموعد انعقاد مؤتمر» الحزب الديمقراطي المقرر بين 25 و28 اغسطس (آب) في دنفر بولاية كولورادو (غرب).