هيرفيه موران يشيد في جنوب لبنان بمهمة اليونيفيل «الصعبة»

TT

الطيرة ـ أ.ف.ب: اشاد وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران في الطيرة (جنوب) باسم الرئيس نيكولا ساركوزي بـ«المهمة الصعبة» التي تنفذها قوات اليونيفيل التابعة للامم المتحدة في لبنان في ظل «ظروف حساسة». وتلا موران رسالة رئاسية امام الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل مشددا على ان الوضع «لم يهدأ نهائيا بعد». وغادر وزير الدفاع بيروت تاركا الوفد الفرنسي عند الظهر متوجها الى جنوب لبنان. وكان ساركوزي الراغب بحسب الاليزيه في المحافظة على «الطابع السياسي حصرا» لزيارته الوجيزة الى لبنان، تخلى عن زيارة القوات الفرنسية في اليونيفيل.

وذكر موران «بالاعتداء الارهابي الذي حصد ارواح ستة جنود من اليونيفيل قبل عام، ومعارك نهر البارد (شمال) واستمرار طلعات الطيران الاسرائيلي والمواجهات التي وقعت قبل فترة لا تزيد عن الشهر في بيروت وطرابلس (شمال)».

وقال ان تلك الاحداث «تثبت لنا ان اية مسألة لم يجر حلها نهائيا، وان السلام ليس في اليد بالكامل»، واضاف موران في الكلمة الرئاسية التي القاها في مقر الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل في الطيرة «تم انجاز خطوة كبيرة مع انتخاب الجنرال (ميشال) سليمان رئيسا للجمهورية» اللبنانية.

ودعا الى ضرورة «العمل كي يؤول الحوار الذي بدأ بين كافة الاطراف الى اعادة الوضع السياسي في لبنان والمنطقة الى طبيعته». واضاف «في هذه الظروف الحساسة، تبدو مهمة اليونيفيل صعبة» داعيا الى «مضاعفة الجهود لمساعدة الجيش اللبناني على ضمان امن جنوب لبنان وحده وتسهيل ممارسته السيادة اللبنانية الكاملة في تلك المنطقة البالغة الحساسية».

وتم انشاء اليونيفيل عام 1978 لمراقبة الوضع في جنوب لبنان، وعززت بشكل كبير بعد الهجوم الاسرائيلي بين 12 يوليو و14 أغسطس 2006 على حزب الله في لبنان، وتتألف اليونيفيل من حوالي 13 الف عسكري من 26 دولة منها 15 دولة اوروبية، ويبلغ عدد جنود الكتيبة الفرنسية 1800، وتأتي في المكانة الثانية بعد الايطالية (2900 جندي) وقبل الاسبانية (1100).