تنعقد غدا في مدينة جدة الدورة 107 للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة دولة قطر التي تتولى حاليا رئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون «إن انعقاد هذه الدورة العادية للمجلس الوزاري تكتسب أهمية خاصة نظرا لما تشهده المنطقة من تطورات سياسية تستدعي التشاور والتنسيق بشأنها بين الدول الاعضاء».
وأوضح بأن الدورة تتضمن العديد من المواضيع التي تسهم في دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ومن أهمها تقرير عن سير العمل في مجال التطبيق الفعلي من جانب الدول الاعضاء للسوق الخليجية المشتركة على ضوء قرار قمة الدوحة في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، اضافة الى الخطوات التي تم اتخاذها من قبل اللجان الوزارية المختصة، خاصة ما يتعلق بدراسة استخدامات التقنية النووية للاغراض السلمية، كذلك ما تم بشأن مجال الملكية الفكرية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، في اطار مسيرة العمل المشترك.
واضاف ان من ابرز القضايا المعروضة على الدورة الحالية للمجلس الوزاري تطورات قضية احتلال ايران للجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة، والعلاقات مع ايران وأزمة الملف النووي الايراني، الى جانب المستجدات على الساحة اللبنانية في ضوء اتفاق الدوحة والقضية الفلسطينية وكذلك تطورات الاوضاع في العراق والسودان والصومال.
وأشار العطية الى ان الوزراء سينظرون في مخاطر الحوادث الاشعاعية والنووية في البيئة البحرية، خاصة اقامة مرافق استقبال مخلفات السفن، كما سيستعرض الاجتماع سير المفاوضات مع الدول والمجموعات الاقتصادية ونتائج الاجتماع الوزاري الخليجي الاوروبي المشترك الثامن عشر الذي عقد في بروكسل نهاية شهر مايو (ايار) الماضي، وما تم بشأن مفاوضات ابرام اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، الى جانب توصيات وزراء الشباب والرياضة في اجتماعهم 22، وتوصيات رؤساء اللجان الاولمبية في اجتماعهم 22، وكذلك توصيات الاجتماع الثالث عشر للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، اضافة الى توصيات الاجتماع الاول للهيئة الاستشارية في دورتها الحادية عشرة.
وأكد أن وزراء الخارجية بدول المجلس سيطلعون على تقرير عن سير العمل في مجال التعاون مع الجمهورية اليمنية ورغبة المعهد الوطني للعلوم الادارية باليمن المشاركة في اجتماعات معاهد الادارة والتنمية الادارية بدول المجلس، بالاضافة الى سير العمل بشأن انضمام اليمن الى هيئة التقييس ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية ومكتب براءات الاختراع.
من جهة أخرى، رحب عبد الرحمن العطية، بنتائج المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار، الذي عقدته الأمانة العامة لرابطة العالم الاسلامي أخيرا، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي كان من أبرزها إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للتواصل بين الحضارات، وإنشاء جائزة الملك عبد الله العالمية للحوار الحضاري.
وأشاد العطية بالجهود التي بذلها وما زال يبذلها، خادم الحرمين الشريفين في موضوع الحوار بين الأديان والثقافات، وبما يخدم مصالح الإسلام والمسلمين،.