ارتفاع عدد القتلى في تجدد أعمال العنف بمقديشو إلى 16 قتيلا

قوات أرض الصومال تعتقل 2 من الغربيين يعملان لشركة كندية للتنقيب

TT

قال سكان ان ثمانية أشخاص آخرين قتلوا في تجدد أعمال العنف بالعاصمة الصومالية مقديشو امس ليرتفع بذلك عدد القتلى في أعمال العنف في مقديشو على مدى يومين الى 16 قتيلا.

وساد المدينة التي تنتشر فيها الانقاض هدوء نسبي في الاسبوع الماضي أثناء محادثات سلام تمهيدية استضافتها الامم المتحدة في جيبوتي المجاورة بين الحكومة الانتقالية وشخصيات معارضة تقيم في اريتريا. لكن الهدوء انتهى أول من أمس الجمعة عندما قتل ثمانية أشخاص على الاقل وقال سكان بالمدينة ان ثمانية آخرين قتلوا امس.

وقال اسماعيل حسين أحد شهود العيان ان القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة قتلت ثلاثة طلاب بالرصاص في حي وبيري بالعاصمة، واضاف «كانوا يرتدون زيا مدرسيا لكن لم يكن معهم كتب. اعتقد أن الجنود اشتبهوا في أنهم من المسلحين».

وقال سكان في مكان آخر ان خمسة أشخاص من بينهم جنديان من القوات الحكومية قتلوا أثناء الليل في اشتباك عنيف في المنطقة الصناعية في شمال العاصمة. وقالت فطومة عثمان من سكان المنطقة «جاءت قوات حكومية في ساعة مبكرة هذا الصباح وأخذت اثنين من القتلى. كانا يرتديان زيا عسكريا. والثلاثة الاخرون كانوا يرتدون ملابس عادية ومجهولو الهوية».

وفي بلدة بوسط الصومال قال سكان ان مهاجمين مجهولي الهوية قتلوا مسلحا آخر. ولم يتحقق تقدم يذكر في المحادثات في جيبوتي في الاسبوع الماضي حيث طالب مسؤولو المعارضة برحيل القوات الاثيوبية قبل اجراء مفاوضات صومالية ـ صومالية مباشرة.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الاربعاء من أنها لا تلحظ أي تحسن فوري في الازمة الانسانية بالصومال التي يقول عمال مساعدات انها ربما تكون الاسوأ في افريقيا.

واضطر مليون شخص للنزوح بسبب المعارك بين الحكومة المؤقتة والمتمردين الاسلاميين منذ أوائل العام الماضي وتفاقمت محنتهم بسبب الارتفاع القياسي في اسعار الغذاء والتضخم الشديد والجفاف.

ومن جهة اخرى، قال مسؤولون حكوميون ان قوات الامن في جمهورية أرض الصومال المنشقة في شمال الصومال اعتقلت اثنين من الغربيين امس يعتقد بأنهما فنيا مساحة يعملان في شركة كندية للتعدين. وقال وزير الدفاع في أرض الصومال عبد الله علي ابراهيم ان الرجلين دخلا البلاد بصورة غير شرعية واعتقلا في منطقة لاس كوريي في منطقة ساناج الشرقية مع 4 صوماليين.

وأضاف ابراهيم في حديث للصحافيين «لن أكشف عن هوية أو جنسية الاثنين المنتميين للعرق القوقازي في الوقت الراهن.. سأكتفي بالقول بانهما كانا يسيران بسيارة ومن المعتقد أنهما كانا يجريان مسحا للكشف عن المعادن في المنطقة». وتابع أن الصوماليين الاربعة كانوا جميعا من بلاد بنط وأن الرجال الستة نقلوا الى اريجابو عاصمة ساناج.