نشط تنظيم القاعدة في الآونة الاخيرة في تجنيد النساء لتنفيذ عمليات انتحارية، وغالبا ما يتم تجنيد نساء يرغبن بالانتقام لأقاربهن الذكور الذين تم قتلهم من قبل القوات العراقية او الأميركية. وارتفع عدد العمليات الانتحارية التي نفذتها نساء إلى 19 عملية خلال العام الجاري، بعد أن كانت 7 عمليات فقط في عام 2007.
وتقول والدة انتحارية في تسجيل فيديو حصل عليه احد الشيوخ في محافظة الأنبار، إن ابنتها «أرادت أن تموت في سبيل الله».
ويقول المسؤولون، إن الفتيات يشعرن بالإحباط وفقدان الأمل، وإن معظمهن كانت لديهن صلات بالتمرد المسلح، وحافزهن الرئيسي هو الانتقام لأشقائهم وأقاربهم الذكور الذين قتلوا على أيدي القوات الأميركية أو العراقية. وتتابع القوات الاميركية في محافظة ديالى أسر عائلات الانتحاريات، في محاولة منها لكسر الحلقات التي تقوم بتجنيد النساء والفتيات.
وقال الجيش الأميركي إنه يحتجز ست فتيات كن «مشروع انتحاريات» وإن أصغرهن تبلغ الرابعة عشرة من عمرها.
وتشير وثائق سرية إلى أن الجماعات المسلحة تواجه صعوبات في عمليات تهريب المقاتلين الأجانب من سورية في أعقاب العملية الامنية في الموصل. ووفقاً لمعلومات استخباراتية أميركية، فإن تنظيم القاعدة في العراق يستغل المهمات الانتحارية التي تنفذها النساء أو الفتيات للضغط على المقاتلين الذكور من أجل التطوع لتنفيذ عمليات انتحارية.