خادم الحرمين يبحث ورئيس الوزراء الباكستاني المستجدات الدولية

جيلاني: نحن لا نحارب الإرهاب بالوكالة أو لصالح أحد

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإسلامية والدولية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.

جاء ذلك عقب استقبال خادم الحرمين الشريفين أمس بقصره في جدة لرئيس الوزراء الباكستاني والوفد المرافق له، متمنياً له ولمرافقيه طيب الإقامة في السعودية.

من جهته، أعرب جيلاني عن سروره بلقاء الملك عبد الله، ناقلا له تحيات وتقدير حكومة وشعب باكستان، مثمناً العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين «الشقيقين».

حضر اللقاء، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والسفير عادل الجبير سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، والسفير علي عسيري سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، ومن الجانب الباكستاني الرئيس المساعد لحزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري، ووزير الدفاع والنسيج والصناعة والتجارة أحمد مختار، ووزير الخارجية والتخطيط والتنمية والبترول والموارد الطبيعية مخدوم شاه محمود قريشي، ووزير مكافحة المخدرات والغذاء والزراعة والثروة الحيوانية نزر محمد قوندل، ووزير المياه والطاقة والسياحة راجا برويز أشرف، وسفير باكستان لدى السعودية شاهد كريم الله.

الى ذالك نفى رئيس الوزراء الباكستاني أن تكون بلاده تحارب الإرهاب بالوكالة أو لصالح أحد، مؤكداً أن بلاده تعاني من الإرهاب ولديها مشكلة داخلية وأن باكستان مستعدة لحلها.

وأوضح جيلاني في أجابته لسؤال لـ«الشرق الأوسط» خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر اقامته بالمدينة المنورة، التي وصلها في مستهل زيارته للمملكة العربية السعودية، عن مدى التعاون بين الحكومة الباكستانية والولايات المتحدة في تنفيذ عمليات واسعة على الشريط الحدودي لأفغانستان لتعقب بن لادن والقاعدة، «أن التعاون مع أميركا وثيق ومتعدد، من أبرزها الجوانب الاقتصادية والعلمية»، مضيفاً أن بي نظير بوتو إحدى ضحايا الإرهاب, مبينا أن أولوية عمل حكومته إرساء الأمن والاقتصاد، لتشجيع جذب الاستثمارات ودفع حركة التنمية الاقتصادية.

وحول زيارته للسعودية والموضوعات المطروحة للنقاش مع القيادة السعودية قال «إن النفط والاتصالات وزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين هي ابرز الموضوعات»، مؤكداً أن باكستان تتطلع إلى التعاون مع السعودي لتجاوز آثار هذه الأزمة العالمية للطاقة والتي أثرت في القطاع الزراعي الباكستاني بشكل مباشر. وعن عودة الهدوء إلى باكستان قال إن العملية الديمقراطية تأثرت بسبب التدخل العسكري، وشهدت أزمة استحكام التوازن الديمقراطي، فأنسحبت سلباً على مسيرة الحكم، وأكد أن حزب الشعب الحاكم يعمل على عودة الحياة والممارسة الديمقراطية. وحول موقف بلاده من الملف النووي الإيراني أكد جيلاني أن بلاده تعتبر من حق إيران الحصول على التقنية النووية في مجال الاستخدام السلمي، كما أنها ضد أي انتشار للسلاح النووي في المنطقة.