قتل 12 شخصاً، بينهم فرنسي، في تفجيرين وقعا في شرق العاصمة الجزائرية أمس. وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن جل الضحايا، من قوات الأمن الجزائرية، قتلوا في الاعتداء «الكمين» إثر تدخلهم بعد الاعتداء الأول «الاستدراجي».
وأوضحت المصادر أن التفجير الأول الذي وقع في حدود الساعة الخامسة مساء، استهدف سيارة مهندس فرنسي كان رفقة سائقه الجزائري، في منطقة بني عمران (70 كلم شرق العاصمة)، ثم انفجرت قنبلة ثانية، بعد نحو عشرين دقيقة، مخلفة الضحايا الآخرين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المهندس الفرنسي القتيل يعمل لصالح شركة فرنسية تشتغل في مشروع بالمنطقة لحساب الشركة الجزائرية للسكك الحديدية. وتعد منطقة بني عمران التابعة إدارياً لولاية بومرداس، أحد معاقل تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي». وهذا ثاني هجوم يستهدف موظفي شركة فرنسية بعد اعتداء مماثل وقع في منطقة الأخضرية القريبة (نحو 100 كلم شرق العاصمة) في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ويأتي هذان الاعتداءان بعد ايام على تفجيرين أحدهما انتحاري، استهدفا ثكنة عسكرية ومقهى في منطقة برج الكيفان (شرق العاصمة) وخلفا قتيلا و6 جرحى. في غضون ذلك، حكمت محكمة بومرداس الجنائية، (شرق)، أمس، غيابيا على ثلاثة اسلاميين مسلحين بالإعدام كما أفاد مصدر قضائي.