الأحمد: نحن الآن في انتظار تحرك من الجامعة العربية على غرار ما حصل في لبنان

قلل من شأن محادثات حماس وفتح في السنغال

TT

عقدت اللجنة الخاصة بمتابعة تنفيذ مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للحوار الوطني الشامل وللمصالحة بين حركتي فتح وحماس، أمس أول اجتماع لها بكامل أعضائها في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وتضم اللجنة التي شكلها أبو مازن غداة إعلان مبادرته للحوار مع حماس برعاية جامعة الدول العربية ووفق بنود اتفاق صنعاء، على غرار ما حصل في لبنان، عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة وعضوية اللجنة المركزية لفتح، واحمد عبد الرحمن المتحدث الرسمي باسم فتح، وبسام الصالحي زعيم حزب الشعب، وصالح رأفت من حزب فدا، وسمير أبو غوشة عن جبهة النضال الشعبي، وقيس عبد الكريم عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وقال الأحمد لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة في ختام اجتماعها أصدرت بيانا من أربع نقاط، اولها التأكيد أولاً أن «الحوار الوطني الشامل يجب أن تشارك فيه جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية».

ثانيا: ان هدف الحوار الوطني الشامل هو تنفيذ المبادرة اليمنية بكل بنودها كما أقرتها القمة العربية في دمشق.

ثالثا: اللجنة تدعو في بيانها الى الالتزام بالرعاية العربية للحوار كما تضمنتها قرارات الجامعة العربية في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بتاريخ 15 يونيو (حزيران) 2007، وهو اليوم التالي لإعلان حماس سيطرتها على كل قطاع غزة، بعد إلحاق الهزيمة بمسلحي حركة فتح والأمن الفلسطيني.

ورابعا: اللجنة تثمن كل ردود الفعل العربية والدول الصديقة الرسمية والشعبية التي عبرت عن دعمها وتأييدها لمبادرة الرئيس أبو مازن.

وأضاف الأحمد «إننا الآن في انتظار تحرك جامعة الأول العربية على غرار ما حصل في حال الأزمة اللبنانية». وتابع القول ان الرئيس ابو مازن سيزور القاهرة بعد زيارة المملكة العربية السعودية (امس) ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وسيلتقي فيها بالرئيس حسني مبارك، وكذلك عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية». وأكد الأحمد مجددا ان كل شيء يتوقف على ما ستفعله الجامعة العربية. وقلل من أهمية محادثات السنغال، قائلا إن الأمر لا ينطوي على مفاوضات سرية. وكان وفدان من حماس وفتح قد عقدا وعلى مدار 3 أيام مباحثات في العاصمة السنغالية داكار، تمت برعاية مباشرة من الرئيس السنغالي عبد الله واد، الذي التقى الوفدين كلاً على حدة، ثمّ جمعهما في لقاء مباشر، تناولا فيه سبل الوصول إلى حلّ للانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية منذ نحو عام. واتفق الطرفان، بوجود الرئيس السنغالي ووزير خارجيته الدكتور شيخ تيجان جاديو، على تواصل اللقاءات في ما بينهما. ووقّع ممثلا الحركتين، حكمت هاشم زيد (عن فتح) وعماد العلمي (عن حماس) على بيان بهذا المعنى، ووقّع عليه كذلك وزير الخارجية السنغالي جاديو بصفته راعياً للحوار. واستهلّ البيان بتهنئةٍ قدّمها الرئيس السنغالي والرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي عبد الله واد لكلٍ من رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، شاكراً إياهم «على الثقة التي أظهرها الطرفان بإرسال وفديهما إلى داكار من أجل التقدم في عملية الصلح». وجاء في البيان الذي نقله «المركز الفلسطيني للإعلام»: «بعد الحوار المباشر والأخوي، شكر المبعوثون الفلسطينيون المجهودات القائمة لإعادة الحوار بينهم، وجوّ الثقة والاحترام المتبادل الذي أتاح لهم المقابلة حول مصالح أساسية للشعب الفلسطيني»، وأكّد على أن الوسيط السنغالي «سيعيد الاتصال بقادة الحركتين بشأن اللقاءات المقبلة». يذكر أن وفد حماس إلى السنغال ضمّ عضوي المكتب السياسي للحركة عماد العلمي ومحمد نصر، أما وفد فتح فضمّ حكمت هاشم زيد عضو المجلس الثوري للحركة، إضافةً إلى سفير فلسطين لدى السنغال.