سليمان يؤكد: لا صعوبات ولا مشاكل في تشكيل الحكومة

الرئيس اللبناني يزور بكركي ويعقد خلوة مع البطريرك صفير

الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، يصافح البطريرك الماروني، نصر الله صفير، لدى وصوله أمس إلى بكركي في زيارة بروتوكولية تبعتها خلوة بينهما («الشرق الأوسط»)
TT

قام امس الرئيس اللبناني ميشال سليمان بزيارة تقليدية للبطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي وصفها بأنها «ليست للسياسة». وأكد في ختامها ان «لا صعوبات ولا مشاكل» في تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان في استقبال الرئيس سليمان عند مدخل الصرح البطريركي القيم عليه جوزيف البواري ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن جورج خوري والمستشار الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا وقائد الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري. ورافقوه الى حيث كان ينتظره البطريرك صفير الذي هنأه بانتخابه. وتوجها فوراً الى مكتب البطريرك حيث عقدا خلوة استمرت قرابة نصف ساعة قال بعدها الرئيس سليمان، ردا على سؤال عن اجواء اللقاء، «عملا بالتقليد، جئنا لزيارة غبطة البطريرك في الصرح البطريركي، وكذلك لشكره وتهنئته بعودته من الخارج، وايضا للثناء على ما ورد في بيان مجلس المطارنة الذي عبر عن مسؤولية وطنية كبيرة وروح ابوية، حيث نادى بالمشاركة الحقيقية في ادارة شؤون البلاد، كما نادى ايضا بالاصلاحات، وتطلع الى الشأن الاجتماعي والاقتصادي. وفي النتيجة هذه الزيارة هي للشكر. ونستذكر شهداء الوطن الذي يقام قداس من اجلهم اليوم».

وشدد على ان «هذه الزيارة ليست للسياسة». وعندما سئل عن الصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة، اجاب: «لا صعوبات ولا مشاكل في تشكيلها».

وذكرت مصادر متابعة ان «الخلوة بين الرئيس سليمان والبطريرك صفير تناولت الاوضاع العامة والشؤون اللبنانية الراهنة» وان سليمان «اشاد بمضمون بيان مجلس المطارنة الموارنة لاسيما لجهة التركيز على ان لبنان هو بلد الرسالة، وعلى أهمية المصالحة ونبذ العنف ودعوة المسيحيين الى الانفتاح». كما نوه باشارة البيان الى دور المغتربين وتعزيز التواصل معهم وهو ما كان أكد عليه في خطاب القسم، وكذلك «الدعوة الى إقامة أفضل العلاقات بين لبنان وجيرانه». وأفادت المصادر نفسها ان الرئيس سليمان عرض مع البطريرك صفير الاوضاع الداخلية والسبل الآيلة الى تعزيز التوافق بين اللبنانيين عموماً والمسيحيين في صورة خاصة.

وكان البطريرك صفير ترأس صباحا قداس الاحد وألقى عظة قال فيها: «ما ابعدنا عن هذه التطويبات وروحها، عندما نتزاحم على مقاعد السلطة وجني المكاسب واقتعاد مقاعد الصدارة، ونتغاضى عن مصالح الشعب الكادح وخبزه اليومي. هناك نظرة الى الحياة اليومية يجب ان نعود اليها. وهي نظرة الانجيل الذي يعلم الفضائل المسيحية وفي رأسها الصفح عن الاساءة والتغاضي عن الاذى والمحبة المسيحية الحقيقية. نسأل الله ان يهدينا سواء السبيل في ما نحن نتخبط للوصول الى حال الاستقرار».