الصومال: 17 قتيلا و50 جريحا في أشرس معارك بمقديشو

20 قذيفة صاروخية على أكبر أسواق العاصمة ومقتل صحافي في كيسمايو

TT

لقي 17 شخصاً في الأقل مصرعهم واصيب أكثر من خمسين آخرين إثر اندلاع معارك عنيفة في العاصمة الصومالية، مقديشو، بين القوات الإثيوبية والقوات التابعة للحكومة الصومالية من جانب، والمقاتلين الإسلاميين المعارضين من جانب آخر. وأدت هذه المعارك الي توقف الحركة في أكثر من نصف المدينة. وجرت أعنف المواجهات بشارعي «القلب» و«الثلاثين» اللذين يخترقان وسط مقديشو. كما تعرض سوق «البكارو» أكبر الأسواق في العاصمة لقصف بقذائف الهاون.

واندلعت المعارك صباح امس إثر انتشار القوات الصومالية تدعمها وحدات من الجيش الإثيوبي في الأحياء القريبة قرب سوق «البكارو». كما أصابت القذائف هوائي إحدي شركات الاتصالات الرئيسة في العاصمة، مما أدى الى أعطال في شبكة الهواتف الجوالة. وأفاد شهود عيان «الشرق الأوسط» بأن نحو 20 صاروخا سقط داخل سوق «البكارو»، مما أدى الى توقف الحركة في السوق وإغلاق المحلات التجارية فيها.

وتأتي هذه التطورات العسكرية في وقت تستمر فيه بجيبوتي المفاوضات بين الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة، والتي ترعاها الأمم المتحدة، والتي بدأت في الأول من هذا الشهر. وعلى الرغم من عدم وقوع لقاءات مباشرة بين الطرفين إلا أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم حول عددٍ من القضايا؛ بينها وقف إطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الي المحتاجين، ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية في الوقت الحالي. وتتقارب مواقف الحكومة والمعارضة حول معظم المسائل المطروحة للنقاش عدا موضوع انسحاب القوات الإثيوبية حيث تطالب المعارضة بوضع موعد محدد لسحب القوات الإثيوبية يليها تنفيذ الخطوات الأخرى من قبيل وقف إطلاق النار وتقاسم السلطة وغيرها، فيما تربط الحكومة بين انسحاب القوات الإثيوبية ونشر قوات حفظ السلام الدولية بغية تفادي حدوث فراغ أمني ونشر قوات حفظ السلام الدولية تربط الحكومة انسحاب القو انسحاب القوات الأثيوبية حيث تطالب المعارضة أن يتم الإعلان عن يهدد بقاء الحكومة الانتقالية. من جهة أخرى، قتل مسلحون مجهولون الصحافي نَسْتيح طاهر الذي كان يعمل مراسلا للقسم الصومالي في الـ«بي.بي.سي»، وأطلق مسلحون مجهولون على الصحافي طاهر أمام منزله بمدينة كيسمايو بجنوب الصومال (500 كم جنوب مقديشو)، الليلة قبل الماضية، وأصيب بجروح بالغة ونقل الى المستشفى حيث فارق الحياة. وكان طاهر، 28 عاماً، يعمل أيضا مراسلا محليا لوكالة أسوشيتد برس وهو تاسع صحافي يقتل في الصومال خلال عام. وشيعت جنازة الصحافي طاهر في كيسمايو صباح امس وسط تنديدات واسعة من قبل الحكومة الصومالية، وكذلك تحالف المعارضة والتنظيمات الصحافية ومنظمات حقوق الإنسان. وكان الصومال قد حل العام الماضي بالمرتبة الثانية في الاعتداءات الموجهة ضد الصحافيين بعد العراق.