دعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب حسين الحاج حسن الاجهزة الامنية اللبنانية وقوى الامن الداخلي إلى «تحمل المسؤولية وملاحقة المخلين بالامن من الطرفين ومحاسبتهم» مشددا على ضرورة « لملمة الجراح والابتعاد عن التوتير وعدم توظيف الاحداث ورأب الصدع والعيش بأمان بعيدا عن التحريض. وليحاسب اي مرتكب لأي جهة انتمى». كذلك دعا وسائل الاعلام الى «القيام بدورها بدلا من استكمال حملة التحريض».
وقال الحاج حسن خلال احتفال نظمه «حزب الله» في مدينة بعلبك أمس: «هناك بعض من وسائل الاعلام لا تزال مصرة على التحريض وخلق شائعات. وكل في مهمته عليه ان يبتعد عن هذا التحريض حفاظا على منجزات اتفاق الدوحة بشكل كامل فتعطيل أحد بنوده ليس من مصلحة أحد أو من مصلحة الشعب اللبناني الذي لا نقبل التضحية به من أجل السياسيين. واذا كانت عند الاميركيين مصالح فعلينا الا نرهن مصالح الشعب اللبناني بحسابات اميركية خاسرة مضرة بلبنان. المطلوب معالجة الوضع الامني عند الاجهزة والقضاء واتخاذ الاجراءات اللازمة وان نذهب لمحادثات حول تشكيل الحكومة الوطنية وقانون الانتخابات. هناك مشاكل متعددة علينا معالجتها. نحن منفتحون وملتزمون وايجابيون ومستعدون للشراكة والتفاهم الوطني بشكل جدي ووطني مسؤول».
إلى ذلك عقد أمس لقاء في منزل عضو المكتب السياسي في «الحزب الديمقراطي اللبناني» الدكتور عصام شرف الدين في بلدة عاليه، في اطار تطويق مفاعيل الاحداث الاخيرة التي حصلت في الجبل وبمبادرة من اهالي القماطية وكيفون وعاليه، في حضور شخصيات سياسية واجتماعية وحشد من الاهالي.
استهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء لبنان، وكانت كلمة لزين صلوخ، شقيق وزير الخارجية فوزي صلوخ، الذي اعتبر «ان ما حدث هو سحابة صيف، وان اللقاء الجامع ومن كل الطوائف له خير دليل على ان الاحداث التي حصلت ليست طائفية او مذهبية ولا توجد مشاكل بين القرى والطوائف».
والقى شرف الدين كلمة قال فيها: «سنبقى في الحاضر والمستقبل عائلة واحدة تربطنا وحدة المسار والمصير. ونحن نعتبر ان ما حصل هو غيمة صيف عابرة لن نتوقف عندها». واضاف: «ان واجبنا اليوم ان نتعاون لفرض الامن. وهنا اود ان اشكر الجيش اللبناني الذي اثبت ويثبت دائما انه الحصن الحصين للوحدة الوطنية».