وزير الخارجية البحريني: على الدول العربية ألا تترك العراق مرتعا لمن هب ودب

الشيخ خالد يؤكد تسمية سفير بلاده في بغداد خلال أيام

TT

اكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، أمس، أن بلاده في صدد تسمية سفيرها في بغداد «خلال أيام»، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من اختيار مقر السفارة البحرينية في العراق. وتعد الخطوة البحرينية ثاني خطوة خليجية في أسبوع نحو تعيين سفراء لدول مجلس التعاون الخليجي في بغداد. وكانت الإمارات قد أعلنت الخميس الماضي عن تعيين سفير لها في بغداد. وقال الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي خلال زيارة مفاجئة له لبغداد، إن بلاده أيضا ستسمي سفيرها إلى العراق خلال ايام ايضاً. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن هوية السفير البحريني في العراق، أكد وزير الخارجية البحريني أنه حتى الآن لم يتم اختيار السفير بشكل رسمي، موضحا «سيتم الإعلان رسميا عن هويته في الأيام المقبلة». واعتبر الشيخ خالد أن قرار الحكومة البحرينية بتعيين سفير لها في العراق دعم للعراق، مؤكداً أن البحرين «بالأخص علاقتها مع العراق تاريخية». واضاف أنه ينبغي على العرب أن يقفوا مع الشعب العراقي ويتفاعلوا معه، مشدداً على انه «على الدول العربية ألا تترك العراق مرتعا لمن هب ودب.. وقوفنا مع العراق مسؤولية تمليها علينا ضمائرنا قبل مصالحنا».

ومضى وزير الخارجية البحريني قائلا إن الحكومة البحرينية في صدد اختيار السفير المكلف هذه المهمة، مؤكدا انه تم الانتهاء من بعض الإجراءات الأخرى مثل اختيار مقر السفارة والترتيب مع الحكومة العراقية بهذا الشأن، على الرغم من ان الوزير اعتبر في الوقت ذاته ان الأوضاع الأمنية في العراق «ما زالت غير مستقرة». وكان القائم بالأعمال البحريني في العراق السفير حسان مال الله الانصاري قد تعرض في يوليو (تموز) 2005 لمحاولة اختطاف من قبل مسلحين اثناء توجهه من منزله الى بعثة مملكة البحرين فى بغداد. وأسفرت محاولة الاختطاف عن إصابة الانصاري برصاصة في يده. وسحبت أبوظبي القائم بالأعمال الإماراتي من بغداد في مايو (ايار) 2006 عقب اختطاف دبلوماسي إماراتي على يد مسلحين، قبل أن يتم الافراج عنه بعد أسبوعين من اختطافه.

ووعدت كل من السعودية والبحرين بفتح سفارة في بغداد، وتقول البلدان العربية ان التأخير يرجع الى أمور تتعلق بالتجهيزات وبواعث قلق أمنية وليس الى اعتبارات سياسية. ولا يوجد لأي بلد عربي سفير دائم في العاصمة العراقية منذ خطف السفير المصري وقتله بعد قليل من وصوله عام 2005. وعلى صعيد آخر، أكد الشيخ خالد بن أحمد تقديم أوراق سفيرة المنامة الجديدة لدى واشنطن هدى نونو للإدارة الأميركية، غير أنه رفض ما يثار حول تعيينها بسبب اصولها اليهودية. وقال في مؤتمر صحافي في المنامة أمس: «تم اختيار نونو على أساس أنها بحرينية الأصل مثلها مثل والدها بحريني الأصل ايضا»، مشيراً الى أن اختيار البحرين لعضو مجلس الشورى السابق نونو سفيرا لدى واشنطن «نابع من كونها مواطنة بحرينية بالأساس تنتمي للمملكة كغيرها من المواطنين البحرينيين».

ووفقا لوزير الخارجية البحريني، فان البحرين قدمت أوراق اعتماد نونو للادارة الاميركية «وفقا للاعراف الدبلوماسية الدولية المعمول بها وهي حاليا بانتظار الرد بهذا الخصوص»، متوقعا أن يتم الرد قريبا ليتسنى بعدها اتخاذ الخطوات اللازمة لإتمام التعيين. وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، قد أصدر مرسوما ملكيا، نهاية الشهر الماضي، قضى بموجبه بتعيين عضو مجلس الشورى هدى نونو سفير في وزارة الخارجية.

ويذكر أن «الشرق الأوسط» كشفت في 25 أبريل (نيسان) الماضي عن قرب تعيين نونو كسفيرة لبلادها في واشنطن. وقالت مصادر بحرينية لـ«الشرق الأوسط» حينها، إن صدور قرار تعيين هدى نونو كسفيرة في واشنطن، لم يكن حملة علاقات عامة بسبب أصولها اليهودية، بل كان بمقتضى كفاءتها التي أثبتتها خلال عضويتها في مجلس الشورى.