إسرائيل تتنصل من تصريحات موفاز بمهاجمة إيران وتطالبه بالصمت

نائب وزير الدفاع اتهمه باستغلال المصالح الاستراتيجية لأغراض شخصية ونصحه باتباع المثل «العاقل مَنْ عقل لسانه»

TT

هاجم مسؤولون اسرائيليون نائب رئيس الوزراء وزير المواصلات، وحاولوا التنصل من تصريحاته التي هدد فيها بمهاجمة اسرائيل منفردة لإيران، متهمين اياه باستغلال مصالح اسرائيل الاستراتيجية بشكل تهكمي لدفع مكانته الشخصية. وكان شاؤول موفاز (وزير الدفاع السابق) الذي ينافس على رئاسة حزب كاديما، قد قال في مقابلة مع صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية، الاسبوع الماضي، ان الضربة الاسرائيلية ضد ايران تبدو امراً «لا بد منه»، وان على اسرائيل ان تهاجم ايران لوقف تقدم الخطط النووية الايرانية، معتبرا ان «شباك الفرص بدأ ينغلق». واتهم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، ماتان فيلنائي، موفاز وهو ايراني المولد، باستغلال مصالح اسرائيل الاستراتيجية وجعلها اداة في اللعبة السياسية بهدف دفع مكانته في حزب كاديما. وعقب فيلنائي في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية على تصريح موفاز بشن اسرائيل هجوما على طهران بقوله، «انه ينبغي ان يطبق الوزير موفاز في هذا الحال المثل القائل «العاقل من عقل لسانه». مشددا على موفاز ترك الشؤون الامنية لمن يتعامل معها. وابدى فيلنائي الاستياء من «تحويل واحدة من اكثر القضايا الامنية استراتيجية الى لعبة سياسية واستخدامها لاغراض داخلية». وتابع «هذا شيء يجب ألا يحدث». ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية قوله ان تصريحات موفاز «غير مسؤولة ولا تتماشى وموقف حكومة اسرائيل»، مؤكدا انها تصريحات «لا تعكس السياسة». كما انها «تمس بشكل خطير بالمساعي الاسرائيلية لإقناع المزيد من دول العالم بتشديد العقوبات المفروضة على ايران». ويحاول الساسة الاسرائيليون دفع تهمة تحميل اسرائيل مسؤولية أي هجوم على طهران، لكنهم يقولون إنها تشكل خطرا يجب معالجته.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع «إن البرنامج النووي الايراني هو بمثابة مشكلة للعالم بأسره وليس مشكلة بالنسبة لاسرائيل فحسب».

وقال الوزير رافي ايتان، ان تصريحات موفاز لم تكن ضرورية وألحقت ضررا سياسيا باسرائيل. واضاف انه لا طائل من اطلاق تهديدات من دون نية لتنفيذها، وانه يحبذ ألا يتفوه الوزراء حول الشؤون الحربية بدون اذن مسبق.

وساعدت تصريحات موفاز، على رفع اسعار النفط بحوالي 9% الى مستوى قياسي بلغ 139 دولارا للبرميل يوم الجمعة الماضي. وحاولت واشنطن التخفيف من تصريحات موفاز بقولها انه كان يتحدث عن خشية الدولة اليهودية من الجمهورية الاسلامية. وتنفي ايران امتلاكها ترسانة نووية لكنها تطلق التصريحات الاخطر على اسرائيل. وتهدد بازالتها من على الخارطة كما تتهمها بامتلاك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط. وكانت ايران قد هددت من جانبها بالرد على اي هجوم بقصف صاروخي ضد إسرائيل والاساطيل الاميركية في الخليج.

وبحسب وكالة الانباء الايرانية فقد احتجت طهران لدى الام المتحدة على تصريحات موفاز. وهاجمت الصحف الاسرائيلية ايضا هذه التصريحات.