المعركة إلى البيت الأبيض تنطلق.. والحزبان يتوقعان تغيير الخريطة الانتخابية

الحزب الجمهوري يطلق موقعاً إلكترونياً يهاجم فيه أوباما بكلمات هيلاري

أوباما على دراجة هوائية في شيكاغو (أ.ب.)
TT

انسحبت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، من السباق الى البيت الابيض لتفتح الباب أخيرا امام بدء المعركة الانتخابية الرئاسية بين الديمقراطيين والجمهوريين بعد ان أصبح لكل من الحزبين مرشحه. وعلى الرغم من أن خطاب انسحاب كلينتون كان موحدا وقويا، فان الحزب الديمقراطي يواجه امتحان توحيد صفوفه بعد معركة طالت كثيرا وتركت جراحا مفتوحة لدى مناصري اوباما وهيلاري. وقد يستغرق تجنيد مناصري كلينتون خلف السيناتور الذي هزمها وسحق معها حلم وصول اول امرأة الى البيت الابيض، بعض الوقت. وسيكون الصراع المقبل بين اوباما والمرشح الجمهوري، جون ماكين، على الطبقة العاملة البيضاء، اذ يأمل ماكين في جذب الاوفياء لهيلاري الذين يرفضون قبول هزيمتها على يد مرشح من أصول أفريقية. ولم يضيِّع الحزب الجمهوري وقتا ليبدأ هجومه على المرشح الديمقراطي والاستفادة من النزاع الطويل بينه وبين هيلاري، فأطلق موقعاً إلكترونياً يحمل عنوان: «هيلاري في مواجهة أوباما»، هاجم فيه اوباما بكلمات هيلاري والانتقادات التي وجهها المرشحان لبعضهما بعضا خلال الحملة الطويلة التي خاضاها.

ومع بدءِ الصراعِ على اجتذاب الفئات المترددة، يتوقع الخبراء في الولايات المتحدة والحزبان ان تتغير خريطة الانتخابات هذا العام، اذ يأمل الحزب الديمقراطي مثلا ان يكسب ولايات هي معاقل للحزب الجمهوري، والعكس أيضا، علما ان الموضوع الاقتصادي سيكون في طليعة اهتمامات الناخبين الأميركيين هذا العام، وهو موضوع لا يعتبر ماكين نفسه ضليعا به، وقد اعترف بنفسه بالأمر في السابق خلال حملته الانتخابية. وتتجه الأنظار نحو الولايات الغربية، مثل كولورادو ونيفادا ونيو مكسيكو، وهي الولايات التي توصف بـ«البنفسجية»، أي انها واقعة بين الأحمر لون الحزب الجمهوري، والأزرق لون الحزب الديمقراطي. ويقول ديفيد بلوف، مدير حملة أوباما، إن الخطة التي سيعتمدها المرشح الديمقراطي هي الحفاظ على الولايات التي فاز فيها جون كيري، المرشح الديمقراطي السابق الذي خسر امام جورج بوش، اضافة الى اجتذاب اصوات الولايات الحمراء التي يمكن قلب النتيجة فيها. ويراهن الديمقراطيون على قلب النتائج في الولايات الحمراء، معتمدين بذلك على نقاط ماكين السلبية، مثل عدم قدرته على اجتذاب القاعدة الجمهورية التقليدية والمتدينة التي ترى في ماكين رجلا ليبراليا. في المقابل، يراهن الحزب الجمهوري على قلب بعض الولايات الزرقاء الى حمراء، خصوصا تلك التي يتركز فيها الناخبون من الطبقة العاملة البيضاء.