أخلت محكمة مصرية أمس سبيل الدكتور عبد الحي الفرماوي، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، والمتهم في قضية التعاون بين الإخوان المسلمين وحركة حماس لتصنيع طائرة بدون طيار لمهاجمة الأهداف الإسرائيلية.
وقررت محكمة جنايات القاهرة أمس إلغاء قرارات نيابة أمن الدولة بحبس الفرماوي بناء على استئناف تقدّمت به هيئة الدفاع، والإفراج عنه بضمان محل إقامته.
وقال عبد المنعم بعد المقصود محامي الجماعة لـ«الشرق الأوسط»: «الآن لا توجد قضية، وهو ما أكدنا عليه مرارا منذ القبض على الدكتور الفرماوي في أبريل (نيسان) الماضي». وأضاف عبد المقصود «جرى العرف على أن المحكمة بمجرد الإفراج عن المتهمين تحفظ القضية»، مشيرا إلى أن بقية المتهمين في القضية لا يزالون قيد الاعتقال، وهم اثنان من أعضاء الجماعة، الدكتور محمد عماد، والدكتور محمد وهدان، واثنان من غير أعضاء الجماعة من سكان العريش.
واعتبر عبد المقصود أن «الهدف من تلفيق هذه القضية هو تشويه صورة الإخوان»، وقال «لدليل على ذلك التقارير الأمنية التي نشرت في الصحف وأساءت للجماعة بدون سند أو مبرر».
واعتبر أن قرار الإفراج عن الفرماوي يدحض كل ما جاء في الصحف الحكومية وما أذيع عبر وسائل إعلام أخرى، وأعرب عن اعتقاده بأن يخلى سبيل الفرماوي اليوم بعد أن ينهي إجراءات إطلاق سراحه.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت الدكتور الفرماوي في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، ووجهت له النيابة تهمة تمويل حركة حماس، والسفر إلى غزة وتسليم أموال للفلسطينيين هناك، والتعاون مع عناصر من حماس بالقاهرة لشراء معدات تستخدم في صنع طائرة بدون طيار لضرب أهداف إسرائيلية، والتخطيط لاغتيال كوادر فتح بمصر.