النائب زهرا: لا ولاية الفقيه.. ولا مليون فقيه يستطيعون تغيير وجهة لبنان وصورته

TT

رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا ان اتفاق الدوحة اعاد تأكيد مشروع الدولة وانتج انتخاب رئيس جمهورية للبنان. وثمن الدور الذي لعبه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، معتبراً ان اعادة ترشيحه لتشكيل الحكومة «لم تكن لا انتقاصاً ولا اذلالاً لأحد بل كانت انصافاً للرجل وللدور الذي لعبه». وأكد، تعليقاً على الاحداث الامنية التي شهدتها الساحة اللبنانية اخيراً، ان «لا ولاية الفقيه ولا مليون فقيه يستطيعون تغيير وجهة لبنان وصورته». وأشار الى انه «عندما فوجئت سورية بأن المحكمة الدولية اصبحت على الابواب لجأ حلفاؤها في لبنان الى محاولة تعطيل السلطة والحكومة والمحكمة (الدولية) بالاستقالة وأطلقوا شعار المشاركة».

وحمل على المعارضة قائلاً: «أوقفوا الاستثمارات وألغوا المواسم السياحية الواحد تلو الآخر وراحوا يسألون عن الدولة. ومقابل كل ذلك قوى 14 آذار أرادت رئيسا للجمهورية وانهاء الاعتصام وانهاء تعطيل أعمال الناس. وتريد استقرارا أمنيا وسياسيا لأن الاستقرار الاقتصادي هو تحصيل حاصل... ومع كل ذلك وصلنا الى غزو بيروت. وسقطوا في غزو بيروت. وحتى اليوم يدعون أنهم منتصرون. ويحاولون ترويج أخبار وتضليل الرأي العام. ولكن ما حصل في بيروت هو أنهم وقعوا في التجربة. وتعاظم شعور القوة لديهم أوقعهم في تجربة عزلتهم عن كل العالم العربي والاسلامي وصوَّرتهم نقيض كل الصورة التي عملوا عليها سنوات وسنوات. صوَّرتهم ميليشيا تسعى الى وضع اليد على البلد لا أكثر ولا اقل».

واضاف: «ذهبنا الى الدوحة، وظلت سياسة رفع الاصبع مستمرة حتى اللحظة الأخيرة. سلة الرئاسة والحكومة والانتخابات ولا حرف عن السلاح. هذا هو الذي طرحوه. أما نحن، وبعكس ما كانوا يتصورون ويصورون للعالم أنهم ذاهبون ليشهدوا على انهيار وتشرذم وانقسام 14 آذار، ففوجئوا بصلابة وتماسك وارادة قوى 14 آذار ووضع السلاح على الطاولة رغما عن كل من لا يريده».

وتابع: «إن بيان الدوحة الذي يعتبر اتفاقا أعاد تأكيد مشروع الدولة وأنتج انتخاب رئيس جمهورية للبنان»، مؤكداً «أن لبنان هو لبنان التنوع والانفتاح، لبنان الحضارة والتلاقي، لبنان الاعتراف بالآخر، لبنان التاريخ والتراث. ولا احد، لا ولاية الفقيه ولا مليون فقيه يستطيعون تغيير وجهة لبنان وصورته. هذا الذي تأكد في الدوحة ومورس. وعدنا ليكون لنا رئيس للجمهورية هو رأس السلطات وماروني وابن قرية لبنانية وعريق في وطنيته وبالتراث اللبناني».

واعتبر زهرا ان الحياة عادت الى لبنان «ولو أنهم ما زالوا يحاولون العبث بالأمن. وقد اصبحوا مكشوفين ولا أحد مستعد لحمايتهم».

وثمن الدور الذي لعبه الرئيس السنيورة داعيا كل من يريد حكومة وحدة وطنية لأن يقدِّم ما يمكن ان ينجح عملها. واكد ان «موضوع السلاح سيكون الوجبة الدسمة على أول طاولة حوار بعد تشكيل الحكومة».