هلمند: هجوم انتحاري يرفع قتلى بريطانيا إلى مائة

أفغانستان تعرض خطة لإعادة الإعمار بقيمة 50 مليار دولار خلال مؤتمر باريس

TT

ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن ثلاثة جنود تابعين لها قتلوا في هجوم انتحاري بولاية هلمند الواقعة جنوب أفغانستان اول من امس.

وأضافت الوزارة أن جنديا آخر أصيب في الهجوم الذي وقع بينما كان الجنود يقومون بدورية على الأقدام بالقرب من قاعدتهم بالولاية. ورفع الهجوم عدد القتلى بين الجنود البريطانيين في أفغانستان منذ عام 2001 إلى مائة قتيل.

من جهة اخرى قال مسؤولون امس إن أربعة من رجال الشرطة والعديد من مسلحي طالبان قتلوا في هجمات واشتباكات منفصلة في أفغانستان. وقال إسماعيل خان المتحدث باسم حاكم إقليم غزني جنوب البلاد إن اثنين من رجال الشرطة وأحدهما قائد وحدة قتلا إثر انفجار قنبلة على جانب الطريق تم بجهاز التحكم عن بعد بمنطقة خوقياني بالإقليم. وقال إن أربعة آخرين من رجال الشرطة جرحوا إثر الانفجار الذي وقع صباح امس.

وقال قائد شرطة الإقليم شاه جهان نوري إن اثنين آخرين من رجال الشرطة وثلاثة من مسلحي طالبان قتلوا في تبادل لإطلاق النار بإقليم غور غربي البلاد أمس. وفي حادث آخر ذكر الجيش الأميركي في بيان أن عدة مسلحين من طالبان قتلوا فيما ألقت قوات التحالف التي تقودها أميركا القبض على مسلح واحد في منطقة كاجاكي بإقليم هلمند جنوب أفغانستان. وذكر الجيش في البيان إن الاشتباك المسلح في إقليم هلمند وقع في اليوم ذاته الذي شهد مقتل ثلاثة جنود بريطانيين من القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأصابة جندي آخر في هجوم انتحاري بالاقليم.

وأكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) فقدان جنودها في بيان لها صدر امس. من جهة اخرى تعرض افغانستان بعد غد في باريس على المؤتمر الدولي للاطراف المانحة خطة اعادة اعمار هي الاكثر طموحا منذ الاطاحة بنظام طالبان، مع ميزانية محددة بـ50.1 مليار دولار على خمس سنوات. وتركز «الاستراتيجية الوطنية لتنمية افغانستان» على خطة تعزيز البنى التحتية ومواصلة تشكيل القوى الامنية فضلا عن الزراعة. ويعتبر خبراء ان تقويم الحاجات هذا واقعي نظرا الى التحديات الكثيرة التي تواجهها البلاد التي اجتاحتها حرب استمرت 30 عاما، بعد سبعة اعوام على الاطاحة بنظام حركة طالبان التي تشن حركة تمرد تزداد دموية. وتبرز الاستراتيجية النجاحات التي تحققت بفضل دعم المجتمع الدولي منذ العام 2001 مثل تنظيم انتخابات ديموقراطية وتأسيس جيش جديد والتقدم المحرز في ادخال الاطفال الى المدارس.