مقتل صحافي أفغاني يعمل في الـ«بي بي سي» بعد يوم من اختطافه بأفغانستان

TT

كابل ـ أ.ف.ب: قتل صحافي أفغاني يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد خطفه في ولاية هلمند، احد معاقل حركة طالبان في جنوب افغانستان، بحسب ما أعلنت الأحد نقابة صحافيين أفغان. وقال رحيم الله سمندر، رئيس الجمعية المستقلة للصحافيين الأفغان، في بيان «إن عبد الصمد روحاني الصحافي الأفغاني الذي يعمل لمصلحة «بي بي سي»، خطف بعد ظهر أمس وعثر على جثته الأحد قرب مدينة لشكر غاه». وأضاف «نحن مصدومون بهذا الخبر الحزين».

وأكدت «بي بي سي» في بيان الخبر. وقالت «ان عبد الصمد روحاني اعتبر مفقودا منذ امس في لشقر غاه. وعثر على جثته بعد ظهر اليوم. لقد قتل بالرصاص. لقد كان روحاني مراسلا مكلفا بالقسم البشتوني في البي بي سي بولاية هلمند». وأضاف جون ويليامز، رئيس تحرير الإذاعة البريطانية «ان شجاعة روحاني وتفانيه كانا عاملا رئيسيا في تغطية البي بي سي لأفغانستان في السنوات الأخيرة. ان مقتله يمثل خسارة رهيبة وإننا لمتعاطفون مع اسرته وأصدقائه».

أما وزارة الإعلام الأفغانية فقد نددت بشدة بهذا الاغتيال في بيان. وقالت الوزارة «لقد تم خطف عبد الصمد روحاني ليلا من منزله وتم اغتياله لأنه صحافي»، مذكرة بأن «الارهابيين ومهربي المخدرات والمجرمين يشكلون تهديدا مرعبا للصحافيين». وهو ثاني صحافي في «بي بي سي» يقتل خلال يومين في العالم. وأول من أمس قتل مراسل هذه الإذاعة في كيسمايو بجنوب الصومال بالرصاص حين كان يتأهب لمغادرة منزله. والاعتداءات على الصحافيين ليست بالأمر النادر في افغانستان. ففي منتصف مايو (ايار) تم طعن صحافية تعمل للتلفزيون الأفغاني بعد تلقيها تهديدا بالقتل اذا لم تغادر عملها في هراة (غرب). والشهر الماضي جرى رمي قنابل يدوية على مسكن صحافية أخرى في إذاعة بهراة، للأسباب ذاتها على ما يبدو. وحكم على صحافي تم توقيفه في شمال افغانستان بالاعدام بتهمة سب مقدسات، ولا تزال قضيته متواصلة امام محكمة استئناف في كابل. وفي 2007 قتل خمسة صحافيين أفغان بينهم سيدتان. ولم تحدد دوافع مقتلهم.