باكستان: هجوم مسلح يهدد اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة وطالبان

TT

قتل مسلحون يشتبه أنهم موالون لطالبان امس أربعة من افراد الامن في هجوم على سيارة للشرطة في شمال غربي باكستان مما دفع الحكومة الى التهديد بالغاء اتفاقية سلام أبرمتها مؤخرا مع المسلحين. وتعرضت الشرطة لاطلاق نار في منطقة ماتاني في بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية. وقال قائد شرطة المنطقة عزيز الرحمن إن «عددا غير معلوم من المسلحين استخدموا بنادق آلية وقذائف صاروخية لاستهداف رجال الشرطة». وأصيب ضابطا شرطة آخران في الهجوم. وكان الاقليم شهد عشرات الهجمات التي استهدفت قوات الأمن من قبل مسلحين موالين لطالبان خلال الاربعة عشر شهرا الماضية. استنكرت الحكومة الإقليمية في مقاطعة الحدود الغربية الشمالية الشائعات التي أثيرت حول انسحابها من معاهدة السلام مع الجماعات المسلحة في إقليم سوات. وقد أفاد بشير بيلور وهو مسؤول كبير في الحكومة الإقليمية بأن اتفاقية السلام مع الجماعات المسلحة ما زالت سارية وأن الحكومة الإقليمية ما زالت ملتزمة بالاتفاقية. وقد جاء ذلك البيان من المسؤول الإقليمي معارضا للبيان الذي صرح به وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك من أن الحكومة قد قررت إنهاء اتفاقية السلام مع العناصر المسلحة حيث إنها لم توقف الأنشطة العسكرية في الوادي وما حوله من المناطق. وفي هذا الإطار أيضا، أشار رحمان مالك إلى إلقاء القبض على تسعة عناصر من إسلام آباد خلال الأسبوع الماضي حيث كانوا يخططون لضرب منشآت حكومية في إسلام آباد. وقد عثرت الشرطة الباكستانية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر مع العناصر التي تم إلقاء القبض عليها في إسلام آباد. وقد عقدت الحكومة الإقليمية في مقاطعة الحدود الغربية الشمالية اتفاقية سلام مع العناصر المسلحة في وادي سوات يوم 21 من شهر مايو (ايار) الماضي على أساس تطبيق الشريعة الإسلامية في منطقة وادي سوات.