الرئيس السنغالي يسعى لترتيب لقاء بين أبو مازن ومشعل في داكار

فتح وحماس تتجادلان حول هدف الحوار: تطبيق المبادرة اليمنية أم إعلان صنعاء

TT

قال أيمن طه، المتحدث باسم حركة حماس، إن الرئيس السنغالي، عبد الله واد، يجري اتصالات مكثفة بهدف عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في العاصمة السنغالية داكار. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال طه إن محادثات حركتي فتح وحماس في داكار برعاية واد لم تفشل، مشدداً على أنها جرت في «جو اخوي». ورحب طه بدعوة أبو مازن للحوار، إلا أنه أكد وجوب إجراء هذا الحوار بناء على ما جاء في إعلان صنعاء الذي وقعه عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وبذلك تتحفظ حماس على ما جاء في دعوة أبو مازن الذي حصر مهمة الحوار في التفاوض على تطبيق ما جاء في المبادرة اليمنية التي تحفظت عليها الحركة. وقال طه إن أي حوار بين الحركتين يجب أن يتم بدون اشتراطات مسبقة، مؤكدا رفض حركته القيام بأي خطوات قبل انتهاء الحوار، على أساس أن هذه الخطوات يجب أن تكون نتاج الحوار وليس مقدمة له، سيما مطالبة فتح بتسليم السيطرة على الأجهزة الأمنية للرئاسة الفلسطينية. وأشار طه الى أن حماس اتخذت خطوة جدية من اجل انجاح الحوار عندما التزمت بوقف الحملات الإعلامية ضد فتح، آملاً أن تقدم هذه الحركة والرئاسة الفلسطينية على خطوة مماثلة. من ناحيته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، إن مبادرة أبو مازن للحوار الوطني تهدف لتنفيذ المبادرة اليمنية بكل بنودها، كما أقرتها القمة العربية في دمشق والالتزام بالرعاية العربية للحوار. وفي تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس قال رأفت إن اللجنة التي شكلها عباس لمتابعة الحوار وضعت تصوراً سترفعه لعباس بعد عودته من جولته العربية. وأكد أن الحوار ستشارك فيه كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية التي حضرت حوار القاهرة. وفي ما يبدو أنه رد على تصريحات زعماء حماس الذين يطالبون بحوار بدون شروط مسبقة، قال رأفت: «إن هذا الحوار ليس من اجل الحوار وإنما من اجل تنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها كما أقرتها القمة العربية في دمشق في سبعة بنود وان الحوار سيضع الآلية لتنفيذ كل هذه البنود بلا استثناء». وأضاف: «إن المبادرة اليمنية ليست مطروحة للحوار بحيث تقبل هذه القوى بندا وترفض بندا أو تعدل بندا وتقر بندا».