وزير الخارجية البريطاني يلتقي سليمان ويأمل في حل قريب لقضية مزارع شبعا

الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، لدى استقباله أمس وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، امس في قصر الرئاسة في بعبدا
TT

غادر وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند بيروت أمس عائدا الى بلاده بعد زيارة الى لبنان استمرت أقل من 24 ساعة التقى خلالها كلا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة. واستقبل سليمان ميليباند امس، يرافقه المبعوث البريطاني الى الشرق الأوسط مايكل ويليامز وسفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي. وبعد اللقاء، قال الوزير البريطاني: «شرحت للرئيس سليمان إصرارنا الكامل على ان نكون أصدقاء لبنان، وتحدثنا ايضا عن الفرص المتوافرة للبنان اليوم لكي يؤمن الاستقرار السياسي والتماسك الامني وظروف حياة أفضل للمواطنين، والتسوية السياسية التي نريدها مرتكزة على أسس اتفاق الدوحة وسنفعل ما بوسعنا لتحقيق ذلك».

وأضاف ميليباند: «سنستمر بتقديم الدعم الموجود أصلا من بريطانيا للبنان حكومة وشعبا. ناقشنا مسؤوليات مختلف الاطراف اللبنانية المتعلقة بتطبيق اتفاق الدوحة المهم جدا لمستقبل لبنان، وتناولنا ايضا الدعم الدولي الكبير الذي يحظى به الرئيس سليمان، فالكل يعترف بأن انتخابه شكل منعطفا أساسيا في تاريخ لبنان الحديث». ولفت الى ان «هذه الزيارة هي رسالة سياسية موحدة حول مكانة لبنان في المنطقة ومساهمته في الاستقرار فيها. ولا ننسى ان لبنان كان ضحية عدم الاستقرار الاقليمي. وتحدثنا عن الاهمية التي يعلقها الرئيس والكثيرون في لبنان على مسألة مزارع شبعا، وشرحت أهمية العمل الذي تحقق في الفترة الماضية في هذا المجال. وتحدثنا عن وثيقة تثبيت هوية مزارع شبعا، فهي لا بد ان ترسل الى الأمم المتحدة، من هنا يكون في اعتقادي حل قريب لهذه المشكلة».

وعن وجود اتصالات بين الحكومة البريطانية و«حزب الله» قال ميليباند: «خلال هذه الزيارة التقيت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولكن قبل تأليف الحكومة أظن انه من الأفضل ألا نجتمع الا مع رئيس مجلس الوزراء، وبعد تشكيل الحكومة يمكننا ان نقرر مستقبل علاقاتنا مع أعضاء الحكومة».

من جهة اخرى، أصدر مكتب الاعلام في السفارة البريطانية بياناً نفى فيه تصريحاً نسب الى ميليباند لدى وصوله الى بيروت تناول فيه وضع السلاح في المخيمات الفلسطينية.