إسرائيل تؤكد أنباء عن استئناف «قريب» للمفاوضات مع سورية في تركيا

TT

أكد الناطق بلسان رئيس الوزراء الاسرائيلي، مارك ريجف، أمس، الأنباء التي تحدثت عن قرب استئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية في تركيا، ولكنه رفض تحديد جدول زمني ورفض أن يحدد الأسبوع المقبل موعدا لذلك، واكتفى بالقول ان الوفد الاسرائيلي المفاوض سيسافر الى اسطنبول في القريب.

وكشف ريجف ان هناك محادثات جارية مع سورية، حاليا، عبر الأتراك، بشأن شكل المفاوضات، حيث ان اسرائيل تحبذ التوقف عن المفاوضات غير المباشرة، التي تمت حتى الآن في غرفتين منفصلتين يتنقل بينهما الوسيط التركي، لتنتقل الى الجلوس على طاولة واحدة مع الوسطاء الأتراك في نفس الغرفة، وقال: إذا اقتنع السوريون بإجراء المفاوضات بشكل مباشر فإن ذلك سيكون تقدما مهما بيننا.

يذكر ان المفاوضات الرسمية بين اسرائيل وسورية بدأت في فبراير (شباط) 2007، وأعلن عنها رسميا في 21 مايو (أيار) الماضي. وهي تجرى في اسطنبول على مستوى المقربين من الرئيسين، بشار الأسد، (رياض داوودي وسمير تقي) وايهود أولمرت (يورام طوربوبتش وشالوم تورجمان).

وحسب مصادر سورية فإن الطرفين كانا قد توصلا الى تفاهمات حول 85% من القضايا. ويؤكد الاسرائيليون ذلك لكنهم يضيفون ان الامور المتفق عليها تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين فقط، ولكن هناك قضايا أخرى يجب أن تدخل في الاتفاق، مثل سياسة سورية الخارجية، وتحالفها مع قوى تعمل على ابادة اسرائيل مثل ايران وحزب الله و«حماس» وغيرها. وهذه أمور تحبذ سورية الحديث عنها بحضور مباشر للطرف الأميركي، وهذا لن يحدث كما يبدو قبل أن يتبدل عهد الرئيس جورج بوش ويحل محله رئيس آخر. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، قد أكد في خطابه أمام اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، انه في حالة تحقيق سلام مع سورية يضمن خروجها من محور الشر، فإن ذلك سيعني احداث تغيير استراتيجي في الشرق الأوسط، في صلبه مصلحة سورية واسرائيل وكل شعوب المنطقة، لكنه أضاف ان سورية ما زالت تؤدي دورا خطيرا في المنطقة حاليا، الا ان نائب أولمرت، وزير المواصلات، شاؤول موفاز، خرج بهجوم كاسح على سورية وقال انه يرفض التخلي عن هضبة الجولان لصالحها.

وأما الرئيس السوري، بشار الأسد، فقال ان اسرائيل لا تريد تحقيق السلام وتصرفاتها لا تدل على نضوجها لمرحلة السلام.