طهران تتوعد إسرائيل برد «موجع جدا» إذا هاجمتها

روسيا تنتقد تصريحات موفاز حول احتمال مهاجمة إيران

TT

توعدت طهران «برد موجع جدا» على أي هجوم إسرائيلي بعد أن أشار نائب رئيس الوزراء وزير النقل الاسرائيلي، شاؤول موفاز، الى احتمال القيام بهجوم على المنشآت النووية في إيران. وحذر وزير الدفاع الإيراني، مصطفى محمد نجار، من أنه «إذا تجرأ أحد على ارتكاب مثل هذا العمل الأخرق فان الرد سيكون موجعا جدا». وجاء التصريح الايراني في وقت انتقدت فيه روسيا تصريحات موفاز وقالت ان «استخدام القوة غير مقبول» في هذه القضية.

وكان موفاز قال يوم الجمعة الماضي لصحيفة اسرائيلية إنه «في حال واصلت إيران برنامج التسلح النووي فسنهاجمها». ويسعى موفاز الى تزعم حزب «كديما» بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الوارد اسمه في قضية فساد. وقد انتقد مسؤولون إسرائيليون كبار الأحد تصريحات موفاز، متهمين إياه باستغلال المسألة لمآرب سياسية. وقد احتجت إيران السبت الماضي لدى الأمم المتحدة على تلك التصريحات. ووجهت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والى مجلس الأمن للمطالبة بـ«رد فعل حازم» على تصريحات موفاز.

ومن جهتها، انتقدت روسيا تصريحات موفاز في بيان جاء فيه: «ما كان ينبغي الإدلاء بمثل هذه التصريحات حتى ولو بصفة شخصية، من قبل ممثل دولة عضو في الأمم المتحدة ملتزمة باحترام ميثاق المنظمة»، وخصوصا«بتفادي التهديد باستخدام القوة لحل المشاكل الدولية» وأضاف البيان «إن المجتمع الدولي لديه بالتأكيد تساؤلات بشأن النشاط النووي الايراني (..) غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تؤكد اي واقعة تثبت أن البرنامج النووي الايراني ينطوي على أهداف أخرى غير الأهداف السلمية». وتابعت الوزارة «لا بديل عن تسوية سلمية للمشكلة النووية الإيرانية (..) وان استخدام القوة سيكون غير مقبول وغير مجد». وتتزايد الضغوط على إيران بسبب برنامجها النووي مع فرض عقوبات دولية عليها لإلزامها بوقف تخصيب اليورانيوم. وتؤثر هذه العقوبات على الاقتصاد الايراني الذي يعاني من نسب تضخم وبطالة عالية. وقال البنك المركزي الايراني أمس إن معدل التضخم السنوي في البلاد تجاوز 25 في المائة في مايو (ايار) الماضي ليسلط الضوء على المشاكل الاقتصادية التي تواجه حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري العام المقبل.

ويقول اقتصاديون إن أسعار المستهلكين في إيران رابع أكبر دول العالم إنتاجا للنفط تواصل ارتفاعها المطرد خلال العام الأخير بفعل الإفراط في إنفاق إيرادات النفط وبقاء أسعار الفائدة منخفضة بشدة عن التضخم. وبلغ معدل التضخم السنوي 25.3 في المائة خلال الشهر الفارسي الذي انتهى في 20 مايو، ارتفاعا من 24.2 في المائة في ابريل (نيسان)، ومن 16.6 في المائة في الشهر نفسه من العام السابق وفق إحصاءات البنك المركزي.